زيارة السيسي إلى تركيا تضع الإخوان في مأزق.. كيف؟

زيارة السيسي إلى تركيا تضع الإخوان في مأزق.. كيف؟

زيارة السيسي إلى تركيا تضع الإخوان في مأزق.. كيف؟


05/09/2024

 

في أول زيارة له إلى تركيا منذ توليه الحكم، توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، إلى تركيا، فيما يرى مراقبون أن هذه الزيارة تضع الإخوان في مأزق بدأ يحاصرهم منذ عودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة، وأن قادم الأيام بالنسبة لهم في تركيا ليس كما مضى، حيث من المرجح أن تتخذ أنقرة مزيدا من الإجراءات المشددة بحق أعضاء الجماعة.

ووفق ما أعلنته الرئاسة المصرية، ستشهد الزيارة مباحثات معمقة للسيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى رئاسة الجانبين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا.

وذكرت وكالة رويترز أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ناقش مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ملفات، منها الحرب في قطاع غزة وسبل إصلاح العلاقات بين البلدين.

 

الشواهد تؤكد وجود تغيير نوعي في التوجهات التركية تجاه مصر خصوصا فيما يخص أبواق الإخوان التي بدأت تُغير من لهجتها

 

ولوحظ قبل الزيارة، بحسب موقع "العين الإخبارية"، أن الأبواق الإعلامية "لجبهة إسطنبول"  الإخوانية، تجاهلت الإشارة إلى زيارة السيسي، حتى لا تثير حفيظة السلطات التركية التي اتخذت بحقها إجراءات رادعة في السنوات الماضية، إذ طالما دأبت تلك المنصات على التشكيك في السياسات الخارجية لمصر وتوجهاتها.

من جهته، يقول اللواء عادل العمدة المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في مصر، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن "الشواهد تؤكد وجود تغيير نوعي في التوجهات التركية تجاه مصر، خصوصا فيما يخص أبواق الإخوان، التي بدأت تُغير من لهجتها في العامين الماضيين".

وفي هذا الصدد، رأى أن "الزيارة ستضع النقاط فوق الحروف في هذا الملف"، مؤكدا أن الإخوان يشعرون أنهم في مأزق كبير يحاصرهم بعد تتويج العلاقات بين البلدين بهذه الزيارة.

واستدرك: "لكن قياس تأثير الزيارة على نشاط الإخوان في تركيا يحتاج إلى وقت، لرصد الخطاب الإعلامي لتلك الأبواق، وإجراءات السلطات التركية في هذا الصدد".

وتدهورت العلاقات بين أنقرة والقاهرة في 2013 بعدما أعلن السيسي، قائد الجيش المصري آنذاك، عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاما واحدا. وكان مرسي حليفا لتركيا ويوصف بأنه أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا. وزار مرسي تركيا حين كان رئيسا في 2012.

وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن في 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوتر مع قوى بالمنطقة، بما شمل الإمارات والسعودية ومصر.

وفي العام الماضي، تبادلت تركيا ومصر تعيين السفراء. وأعلنت أنقرة أنها ستزود القاهرة بطائرات مسيرة مسلحة. 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية