زعيم أهل السُّنة في إيران: المعتقلات يتعرضن لاعتداءات جنسية بقصد الإذلال

زعيم أهل السُنة في إيران: المعتقلات يتعرضن لاعتداءات جنسية بقصد الإذلال

زعيم أهل السُّنة في إيران: المعتقلات يتعرضن لاعتداءات جنسية بقصد الإذلال


08/12/2022

طالب الزعيم الروحي للبلوش وإمام جمعة زاهدان، عاصمة محافظة بلوشستان، مولوي عبد الحميد إبراهيم زهي، طالب القضاء في جمهورية إيران الإسلامية بمتابعة قضية "الاعتداء الجنسي على السجينات بقصد إذلالهن وقمعهن وإكراههن على الاعتراف"، وتقديم المجرمين إلى "المحاكمة"، وإنزال "العقوبة الشديدة" فيهم.

وأضاف، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر أول من أمس، أنّ "أنباء انتشرت عن اعتداءات جنسية على السجينات بقصد الإذلال والقمع والإكراه على الاعتراف في وسائل الإعلام، وتؤكد روايات بعض السجينات ذلك".

الشيخ مولوي عبد الحميد يطالب القضاء الإيراني بمتابعة قضية "الاعتداء الجنسي على السجينات بقصد إذلالهن وقمعهن وإكراههن على الاعتراف"

مولوي عبد الحميد لفت إلى أنّه "إذا ثبت ذلك، فإنّ أكبر مفسدين على وجه الأرض هم مرتكبو هذه الجرائم، ولا بدّ للقضاء من محاكمة هؤلاء الأشخاص ومعاقبتهم بشدة"، مطالباً السلطات القضائية بفتح تحقيق بشأن تعرّض عدد من النساء المعتقلات في الفترة الأخيرة لاعتداءات جنسية من قبل الأجهزة الأمنية.

زعيم السنّة الذي صعّد من خطابه المنتقد للسلطات الحاكمة والمرشد علي خامنئي بالفترة الأخيرة، حثّ القضاء على "محاكمة هؤلاء الناس ومعاقبتهم بشدة".

وكان عدد من نشطاء حقوق الإنسان قد أثاروا تقارير عن اعتداء جنسي على المعتقلات في السجون، منذ انطلاق الجولة الجديدة من الاحتجاجات في إيران.

من جهتها، بعثت الناشطة الحقوقية المسجونة نرجس محمدي برسالة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، وصفت فيها "الاعتداءات الجنسية على النساء أثناء الاحتجاز وفي المعتقلات" بأنّها "جزء من خطط القمع" للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد المتظاهرات والمناضلات، ودعت إلى إجراء تحقيق في "الاعتداءات الجنسية على النساء في المعتقلات".

وتابعت الناشطة الحقوقية المسجونة في رسالتها: "للأسف، رأيت هذه الأيام نساء في جناح النساء في سجن إيفين تعرضن للمضايقة والاعتداء أثناء الاحتجاز".

زعيم أهل السنة: إذا ثبت ذلك، فإنّ أكبر مفسدين على وجه الأرض هم مرتكبو هذه الجرائم، ولا بدّ من معاقبتهم بشدة

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أدانت الولايات المتحدة تواصل عمليات القمع التي يواجه بها النظام الإيراني المحتجين، مشيرةً إلى أنّ تعرض بعض المتظاهرين لاعتداءات جنسية "مثير للاشمئزاز".

يُذكر أنّه بعد أحداث 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، في مدينة زاهدان ذات الأغلبية السنّية، التي تضمنت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة راح ضحيتها عشرات المدنيين، وبعد تسريب أنباء حول اعتداء جنسي على فتاة قاصر من البلوش من قبل قائد مخفر شرطة هناك، لفتت تصريحات الشيخ عبد الحميد إسماعيل زِهي، إمام السُنّة في زاهدان أنظار المتظاهرين ورواد شبكات التواصل والإعلام الإيراني من خارج البلاد.

ووصف رجل الدين السُنّي أحداث زاهدان بـ "الجمعة الدامية"، وأثارت دعواته الجريئة من منطقة البلوش، التي تُعدّ منذ فترة طويلة واحدة من أفقر مناطق البلاد، المساءلة والحوار السياسي في البلاد.

وتحوّل الشيخ عبد الحميد إلى ملهم للمتظاهرين، يدعم حركتهم ويدافع عن حقوقهم ويرفض قمعهم، وينتقد في خطاباته سياسات النظام الإسلامي والمرشد الأعلى على مدى (44) عاماً من انتصار الثورة الإسلامية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية