"ريان" جديد في المغرب... طفل يلقي بنفسه في بئر عمقها 57 متراً

"ريان" جديد في المغرب... طفل يلقي بنفسه في بئر عمقها 57 متراً


09/02/2022

لم يمضِ أسبوع على انتشال الطفل المغربي ريان ميتاً من بئر عمقها أكثر من (60) متراً، حتى لقي طفل مغربي آخر مصرعه بعد إقدامه على رمي نفسه في بئر جديدة في مدينة تيفلت شمال غربي المغرب.

ونقل موقع "هسبريس" المغربي عن أحد سكان المنطقة قوله: إنّ طفل تيفلت كان متأثراً بقصة ريان الأليمة، وحاول محاكاة الواقعة اعتقاداً منه أنّ الأمر لا يُشكّل خطورة، قائلاً: "كان يلعب مع صحابو وقال لهم أنا غندير بحال ريان"، إلا أنّه لم يدرك أنّ الأمر سيسلبه حياته.

طفل مغربي جديد يلقي بنفسه في بئر عمقها (57) متراً، ويسقط قتيلاً متأثراً بقصة الطفل ريان

وقال: إنّ السلطات المعنية انتقلت إلى المكان، وتمّ انتشال جثة الطفل من البئر بعد (4) ساعات من سقوطه، موضحاً أنّ عمق البئر يصل إلى (57) متراً، ويضمّ بداخله محركات اصطدم رأس الطفل بأحدها أثناء السقوط.

وقد قضى الطفل ريان، البالغ من العمر (5) أعوام، نحو (100) ساعة داخل حفرة بئر عمقها (60) متراً، ولا يتجاوز قطرها (30) سم، في ضواحي مدينة شفشاون، ومنذ سقوطه وخروجه ميتاً من البئر، أثارت مأساته اهتماماً وتعاطفاً على نطاق واسع في العالم كله.

 موقع مغربي: حادثة طفل تيفلت ليست الوحيدة التي تدعو إلى القلق، وتلقي بمسؤولية جسيمة على الأسر

ووفقاً للموقع، فإنّ حادثة طفل تيفلت ليست الوحيدة التي تدعو إلى القلق، وتلقي بمسؤولية جسيمة على الأسر؛ فقصص عدد من الأمهات عن الحالة النفسية لأطفالهنّ بعد سماعهم قصة طفل شفشاون، تنبّه إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لإبعاد الأطفال عن تفاصيل الوقائع الأليمة، خاصة حينما يكون أبطالها أطفالاً صغاراً.

وكتبت إحدى الناشطات على صفحتها بـ”فيسبوك” عن حالة بكاء وحزن مستمر صاحب طفلتها بعد سماع خبر ريان، وكشفت أخرى كيف لجأ طفلها إلى الحفر داخل حديقة المنزل وهو يخاطب أمه قائلاً: "غادي نحفر باش نجبدو ريان"، وهي مشاهد زرعت القلق في قلوب أمهات وآباء وجدوا صعوبة في إخفاء تفاصيل الحادث عن أنظار أبنائهم.

وينبّه خبراء إلى أنّ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (5 و8) أعوام هم الأكثر تضرراً من الفواجع، بحكم عدم قدرتهم على الاستيعاب والتمييز وفهم ما يجري من حولهم، وما يروّج في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بتسجيلات مرئية وصوتية وصور حية مؤلمة، ففي هذه السن يبدأ الطفل في وضع إسقاطات على ذاته، ويعتبر نفسه جزءاً من الواقعة، ويعيش الحدث بحيثياته.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية