رغم تحريض الإخوان ودعواتهم لمقاطعتها.. إجراء الانتخابات في بنغلاديش.. تفاصيل

رغم تحريض الإخوان ودعواتهم لمقاطعتها.. إجراء الانتخابات في بنغلاديش.. تفاصيل

رغم تحريض الإخوان ودعواتهم لمقاطعتها.. إجراء الانتخابات في بنغلاديش.. تفاصيل


11/01/2024

استبقت الجماعة الإسلامية، الذراع السياسية للإخوان في بنغلاديش، الانتخابات التشريعية التي عقدت يوم 7 كانون الثاني (يناير) الجاري، بالدعوة إلى الإضراب الشامل في يوم الانتخابات التي وصفها الإخوان بالهزلية.

وقال القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية البنغالية أبو طاهر معصوم، في بيان صدر يوم 6 كانون الثاني (يناير) الجاري: إنّه "من خلال الانتخابات الهزلية للحكومة، سيتم عزل بنغلاديش عن العالم الديمقراطي". ودعا إلى إنجاح الإضراب المعلن من قبل الجماعة بشكل كامل يوم الأحد 7 كانون الثاني (يناير) احتجاجاً على الانتخابات. وزعم أنّ الحكومة قامت بسحب حقوق التصويت من الشعب، من خلال تقديم مرشحين وهميين.

تحريض الشارع على المقاطعة

الجماعة الإسلامية حاولت حشد الشارع بخطاب تحريضي، وقالت إنّه تمّ تنظيم هذه الانتخابات لمواصلة النهب الحكومي، واختلاس الأموال وتهريبها إلى الخارج، وأنّ الحكومة وضعت نظاماً احتيالياً، لجعل الانتخابات تشاركية بطريقة جديدة، من خلال تقديم أعضاء حزبها كمرشحين مستقلين.

من جهتها، قامت الشرطة البنغالية بتأمين البلاد عشية الانتخابات، واعتقلت الحكومة (29) من قادة وناشطي الجماعة الإسلامية، وحركة (شاترا شيبير) الإسلامية، خلال الـ (48) ساعة السابقة على الانتخابات، كما قامت بتأمين اللجان وتسهيل الوصول إليها.

وفي خطاب دعائي، قال القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية مجيب الرحمن، في بيان صدر في 7 كانون الثاني (يناير): إنّ "شعب بنغلاديش والعالم شهدوا اليوم انتخابات صورية وهمية هزلية أخرى، بدون ناخبين في بنغلاديش".

القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية مجيب الرحمن

 الجماعة الإسلامية وصفت يوم الانتخابات بــ "اليوم الأسود" في تاريخ بنغلاديش، وزعمت أنّ جميع الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والمثقفين، والناس من مختلف الطبقات والمهن، يطالبون بإجراء انتخابات نزيهة وحرة وتشاركية في ظل الحكومة المؤقتة. وأضاف: إنّه من أجل جعل هذه الانتخابات الهزلية تشاركية ومقبولة، حاولت الحكومة جلب الناخبين إلى مراكز الاقتراع؛ من خلال تقديم أعضاء حزبها كمرشحين مستقلين ومعارضين وهميين!

الجماعة الإسلامية حاولت حشد الشارع بخطاب تحريضي، وقالت إنّه تمّ تنظيم هذه الانتخابات لمواصلة النهب الحكومي، واختلاس الأموال وتهريبها إلى الخارج، وإنّ الحكومة وضعت نظاماً احتيالياً

 

الجماعة الإسلامية زعمت أنّه لم يلاحظ أيّ إقبال على التصويت في هذه الانتخابات، وادعت أنّ 100% من شعب بنغلاديش رفض هذه الانتخابات الوهمية! وأضاف البيان الذي أثار سخرية المراقبين: "لقد تحقق انتصار الشعب، والهزيمة الأخلاقية للحكومة الفاشية غير الديمقراطية"، مطالباً بإلغاء الانتخابات، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وتشاركية على الفور، في ظل حكومة تصريف أعمال.

نجاح العملية الانتخابية ونسبة مشاركة كبيرة

الحكومة البنغالية نجحت في 7 كانون الثاني (يناير) الجاري في إجراء الانتخابات التشريعية في كل أنحاء بنغلاديش، رغم المعارضة الإخوانية العنيفة، ومحاولات الجماعة الإسلامية الفاشلة لتقويضها.

من جهته، أعلن رئيس مفوضي الانتخابات حبيب أول في مؤتمر صحفي أنّ 41.8% من الأصوات تمّ الإدلاء بها في (298) دائرة انتخابية.

ووفقاً للنتائج الخاصة للجنة الانتخابات، التي جرى التنافس فيها على (298) مقعداً، فاز مرشحو رابطة عوامي بـ (223) مقعداً، وحصل حزب جاتيا على (11) مقعداً، وفاز حزب العمال البنغلاديشي بمقعد واحد، وفاز جاتيا ساماجتانتريك دال بمقعد واحد، إلى جانب ذلك، فاز حزب كاليان البنغلاديشي بمقعد واحد وحصل المرشحون المستقلون على (61) مقعداً.

وفي ضوء النتائج المعلنة، من المقرر أن يقوم حزب رابطة عوامي الحاكم بتشكيل الحكومة لولاية رابعة على التوالي، بعد فوزه بأغلبية المقاعد في انتخابات البرلمان الوطني الـ (12).

وأكدت الحكومة البنغالية أنّ مراسم أداء اليمين للحكومة الجديدة ستقام في بانجابهابان في الساعة 7 مساء الخميس 11 كانون الثاني (يناير) الجاري.

وقال سكرتير مجلس الوزراء: إنّه سيتم دعوة حوالي (1500) ضيف من الداخل والخارج لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية لمجلس الوزراء.

وقبل ذلك، سيؤدي النواب المنتخبون الجدد اليمين في جاتيا سانجساد بهوان، وستؤدي رئيسة البرلمان الحالية شيرين شارمين شودري القسم الدستوري. وصرح أمين مجلس الوزراء للصحفيين أنّ جميع الاستعدادات قد بدأت بالفعل لهذا الحدث.

القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية، الشيخ أبو طاهر محمد معصوم

وسوف تتولى رئيسة رابطة عوامي الشيخة حسينة رئاسة الحكومة في التشكيل الجديد، وهذه المرة ستصبح رئيسة للوزراء للمرة الخامسة، وهو رقم قياسي في تاريخ بنغلاديش. علاوة على ذلك لم يُعرف بعد عدد أعضاء الحكومة الجديدة، أو من سيكون الوزراء الجدد.

ومع ذلك، وبما أنّ العديد من وزراء الدولة في الحكومة السابقة، لم يتمكنوا من الفوز في الانتخابات، فمن المعتقد أنّه قد تتم إضافة عدة وجوه جديدة إلى الحكومة.

الجماعة الإسلامية تتحدى الجميع

ومع الإعلان عن نتائج الانتخابات، رفعت الجماعة الإسلامية من مستويات التحدي، وقال القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية البنغلاديشية أبو طاهر معصوم، في بيان صدر يوم 8 كانون الثاني (يناير): إنّه في انتخابات 7 كانون الثاني (يناير)  لم يصوت الناس، واتخذوا موقفاً ضد حكومة عوامي الفاشية، وزعم أنّ هذه الحكومة ليس لها الحق الأخلاقي في البقاء في السلطة.

في ضوء النتائج المعلنة، من المقرر أن يقوم حزب رابطة عوامي الحاكم بتشكيل الحكومة لولاية رابعة على التوالي، بعد فوزه بأغلبية المقاعد في انتخابات البرلمان الوطني الـ (12)

 

الجماعة الإسلامية أعلنت عن برنامج اتصالات جماهيرية، وتوزيع منشورات على مستوى البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء 9/ 10كانون الثاني (يناير) الجاري؛ للمطالبة بإلغاء الانتخابات، والإعلان الفوري عن مواعيد الانتخابات الجديدة، في ظل حكومة تصريف الأعمال.

وقد ختم معصوم البيان التحريضي قائلاً: "نيابة عن الجماعة الإسلامية البنغلاديشية، ومن أجل المصلحة العامة للبلاد والعباد، إنّني أدعو الناس على جميع المستويات، وشعب البلاد، إلى بناء حركة جماهيرية قوية ضد الحكومة الدكتاتورية".

مواضيع ذات صلة:

"الحركة الشعبية".. خطة إخوان بنغلاديش لنشر الفوضى في البلاد

ضربة أمنية جديدة تجهض مخطط الإخوان في بنغلاديش

اليمين المتطرف يواصل هيمنته على قيادة الإخوان في بنغلاديش




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية