دعوات إخوانية للانفصال عن اليمن.. من وراءها؟

دعوات إخوانية للانفصال عن اليمن

دعوات إخوانية للانفصال عن اليمن.. من وراءها؟


27/10/2022

برز الكثير من الدعوات الانفصالية من قبل جماعة الإخوان المسلمين في آخر محافظتين بالجنوب اليمني تتواجد فيهما قوات تابعة لحزب الإصلاح الإخواني.

وقد أطلّ القيادي الإخواني البارز المتهم بصلته بالجماعات الإرهابية صلاح باتيس بشعار انفصال محافظة حضرموت وتكوين دولة جديدة، لتلحقه أصوات إخوانية في مقدمتها القيادي الإخواني الموالي لميليشيات الحوثي علي سالم الحريزي بدعوة مماثلة لانفصال محافظة المهرة.

الإخوانيان البارزان صلاح باتيس وعلي سالم الحريزي يلوحان بشعار انفصال محافظتي حضرموت والمهرة وتكوين دولة جديدة

أسابيع فقط تفصل بين دعوات الرجلين اللذين ينفذان أجندة مشبوهة هدفها الرئيس الحفاظ على آخر معاقل الإخوان في جنوب اليمن والمتمثل في وادي حضرموت ومحافظة المهرة، خصوصاً في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية المنادية بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى المنتشرة في المحافظتين والمعروفة بولائها لحزب الإصلاح، جناح الإخوان في اليمن، وفق ما نقل موقع "يمن نيوز".

الحريزي كان من ضمن قائمة كبيرة من القيادات الإخوانية التي أعلنت دعمها لمشروع بناء يمن اتحادي من عدة أقاليم، وتغنّت خلال فترات سابقة ببقاء الوحدة اليمنية والدولة الواحدة وعدم قبول فكرة الانفصال والتفكيك، وقد أصبح اليوم يقود مشروعاً انفصالياً بعد تغير المعادلة السياسية وإزاحة حزب الإصلاح من قيادة الشرعية، وتغير خارطة تمركز القوى على الأرض، وانهيار وانحسار مناطق نفوذ الحزب في الكثير من المواقع كما حدث في محافظتي أبين وشبوة.

الإخوانيان ينفذان أجندة مشبوهة هدفها الرئيس الحفاظ على آخر معاقل الإخوان في جنوب اليمن بعد إقصائهم من أبين وشبوة

تصريحات الحريزي الأخيرة وتهديد التحالف ومجلس قيادة الرئاسة ومناداته بانفصال محافظتي المهرة وسقطرى، وتشكيل دولة جديدة أطلق عليها اسم الدولة المهرية، ليست مصادفة أو وليدة اللحظة، وإنّما جاءت ضمن مخطط إخواني لإفشال التحركات الشعبية المنادية برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في المهرة ووادي حضرموت.

ويرى مراقبون أنّ دعوة الحريزي ليست منعزلة عن دعوة باتيس في وداي حضرموت، فكلاهما يندرج ضمن مخطط إخواني حوثي، ظاهره مطالب حقوقية وباطنه أهداف وأجندة تخريبية وإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار.

التحالف الإخواني-الحوثي يرى أنّ خروج قوات الإخوان من المهرة ووادي حضرموت سيمثل نهاية لمشروعهم الذي اعتمد لأعوام على نهب الثروات والتهريب

وأشاروا إلى أن التحالف الإخواني-الحوثي يرى أنّ خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من المهرة ووادي حضرموت سيمثل نهاية لمشروعهم الذي اعتمد لأعوام على نهب الثروات والتهريب، واستهداف جهود الشرعية اليمنية والتحالف الداعم لها في المحافظات اليمنية المحررة.

والحريزي قيادي إخواني بارز، عُرف أيضاً بعلاقته الوطيدة مع الميليشيات الحوثية التي تقدم له الدعم اللوجستي والمالي وحتى الإعلامي للاستمرار في إثارة الفوضى والفتن وإقلاق السكينة العامة، تحت مسميات مختلفة من بينها ما يُسمّى رئيس لجنة الاعتصام السلمي المنادي برحيل قوات التحالف التي يطلق عليها قوات "الاحتلال"، وهي الصفة نفسها التي يطلقها الحوثيون.

اسم الرجل ذُكر في الكثير من التحقيقات الأمنية التي أجريت مع عناصر خلايا تهريب أسلحة ومخدرات تم ضبطهم من قبل الأجهزة الأمنية بمساعدة قوات التحالف خلال الأعوام الماضية، معظم العناصر كشفوا أنّ الحريزي يقود مافيا التهريب لصالح الميليشيات الحوثية عبر تأمين طرق وتسهيل الدخول لمناطق المهرة والعبور بها صوب مناطق وادي وصحراء حضرموت التي تتمركز فيها أيضاً قوات عسكرية تابعة للمنطقة الأولى وصولاً إلى مناطق خاضعة لسيطرة ذراع إيران.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية