درعا.. ضاحية إيران الجنوبية في سوريا

درعا.. ضاحية إيران الجنوبية في سوريا

درعا.. ضاحية إيران الجنوبية في سوريا


16/01/2023

باتت محافظة درعا، جنوب دمشق، نسخة طبق الأصل، عن الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد انتشار عدة مجموعات مسلحة يحركها الحرس الثوري، بحسب ناشطين.

وإلى جانب ميليشيات حزب الله و"فاطميون" وأبو الفضل العباس، كشف ناشطون عن تشكيل مجموعة مسلحة جديدة تتبع إيران، ومهمتها الأساسية متابعة عمليات تصنيع وتهريب المخدرات، والسيطرة على القرى القريبة من طريق دمشق - عمان الدولي.

وقال الناشط السوري يوسف المحاميد لـ "24"، إن هذه المجموعة تقودها شخصيات ميليشياوية ومعروفة بارتباطها بإيران.

وأوضح المحاميد، أن هذه الشخصيات بدأت بالترويج لجذب مقاتلين من فئة الشباب مقابل رواتب شهرية تصل لـ300 دولار، وهو مبلغ مرتفع في ظل انهيار العملة السورية والظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.

وستشرف هذه الفرقة على عملية تصنيع المخدرات في أحد القصور المملوكة لأحد "بارونات" المخدرات في جنوب سوريا، ومن ثم نقلها للمخازن تمهيدا لمحاولة تهريبها نحو الأردن.

وعمدت الميليشيات الطائفية على مدار السنوات الماضية إلى شراء العقارات في جنوب سوريا، بهدف تثبيت نفسها والانخراط في المجتمع الذي يشكل المسلمون السنة أغلبيته العظمى.

وتنتشر في المنطقة أيضاً ميليشيا أخرى أطلق عليها الحرس الثوري الإيراني "لواء العرين" أو "اللواء 313" إشارة إلى (313 من رفقا المهدي المنتظر) بحسب المذهب الشيعي.

وتحظى هذه الميليشيا باهتمام خاص من مرشد النظام الإيراني، أية الله علي خامنئي، الذي أرسل ممثله في سوريا أبو الفضل الطبطبائي إلى درعا للاهتمام بالمقاتلين وصرف مكافآت مالية لهم قبل سنتين تقريباً.

وإلى جانب ذلك، تواصل جميعة تسمى "أسود الزهراء" عملها في سوريا ودرعا، ولها جناح عسكري، وآخر لنشر المذهب الشيعي تحت غطاء المساعدات الإنسانية.

يقول الناشط السوري أحمد المسالمة، إن إيران تسعى منذ سنوات لتغيير بنية المجتمع السوري خاصة في درعا والعبث ببنيته العقائدية.

ويرى المسالمة أن اهتمام طهران بجنوب سوريا يعود إلى قربه من إسرائيل التي تحاول باستمرار منع أي تموضع إيراني قرب حدودها عبر غارات جوية تشنها بشكل مستمر.

واستهدفت إسرائيل مواقع عسكرية في سوريا، وتقول إنها تابعة إيران الساعية لتعزيز نفوذها من محيط دمشق حتى جنوب سوريا.

وكانت القوات الروسية تقف في وجه المشاريع الإيرانية تجاه الجنوب السوري، لكن انشغال الأولى بالحرب على أوكرانيا، ترك الساحة أمام طهران.

عن موقع "24"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية