دراسة تكشف نسبة الوعود الانتخابية التي حققها أردوغان منذ 2018

نسبة ضئيلة... دراسة تكشف نسبة الوعود الانتخابية التي حققها أردوغان منذ 2018

دراسة تكشف نسبة الوعود الانتخابية التي حققها أردوغان منذ 2018


11/05/2023

بعد (20) عاماً في السلطة والتشبث بالبقاء فيها، يأمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة أخرى إعادة انتخابه التي تنطوي على مخاطر كبيرة على ما يبدو، خاصة في ظل استطلاعات الرأي التي تؤكد تآكل شعبيته، مقابل صعود لافت لمنافسه في السباق الرئاسي كمال كليجدار أوغلو.

وإلى جانب استطلاعات الرأي التي أكدت تراجع نوايا التصويت له، أظهرت دراسة جديدة بعنوان "عداد الحكومة" أعدها موقع dogrulukpayi.com، أحد أبرز مراجع الرصد في تركيا، أنّ نسبة الوعود الانتخابية المحققة لحزب العدالة والتنمية في انتخابات عام 2018 ضئيلة.

أظهرت دراسة جديدة بعنوان "عداد الحكومة" أنّ نسبة الوعود الانتخابية المحققة لحزب العدالة والتنمية في انتخابات عام 2018 ضئيلة

وتشير بيانات الموقع إلى تحقيق العدالة والتنمية لنحو (58) وعداً انتخابياً من إجمالي (164)، وعدم تحقق (100) وعد، وتحقق (5) وعود بشكل جزئي، وغموض مصير أحد الوعود لعدم الحصول على بيانات حوله من المصادر الرسمية.

 وتعكس البيانات أنّ نسبة تحقيق الوعود الحكومية في موعدها بلغت 35%، ويُعدّ "خفض معدلات التضخم لأرقام أحادية بفعل السياسات الحازمة التي سيتم تطبيقها" من أهم الوعود التي لم يحققها أردوغان على مدى الأعوام الماضية، إلى جانب دخول تركيا ضمن أقوى (10) اقتصاديات عالمياً.

أردوغان يخوض سباق الرئاسة مثقلاً برصيد من النكسات السياسية والاقتصادية وبتداعيات قاسية للأزمة الصحية

وتشير تقارير صحفية إلى أنّ أردوغان يخوض سباق الرئاسة مثقلاً برصيد من النكسات السياسية والاقتصادية، وبتداعيات قاسية للأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا وما رافقه من إغلاقات في الأعوام الماضية، وبتبعات زلزال مدمر خلّف أكثر من (50) ألف قتيل وملايين المشردين، ووضع الحزب الحاكم في حرج، شديد وهوى بشعبية الرئيس إلى الحضيض.

هذا، ويواجه أردوغان (69) عاماً غضب قسم من الشعب التركي، الذي يحمّله مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، ويتّهم أجهزة الدولة بالتباطؤ في نشر وسائلها بعد أن ضرب زلزال مدمّر في 6 من شباط (فبراير) وأودى بحياة أكثر من (50) ألف شخص في تركيا.

يواجه أردوغان (69) عاماً غضب قسم من الشعب التركي الذي يحمّله مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد  

وعلى الصعيد الاقتصادي، وعد أردوغان الذي وسّع سلطاته بشكل كبير في عام 2017 بخفض التضخم -الذي يبلغ حالياً 50.5%- إلى أقلّ من 10%، وهو وعد قطعه عدة مرات في الماضي دون أن يستطيع الإيفاء به.

وفي الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2018، أعيد انتخاب أردوغان من الدورة الأولى، لكنّ حزب العدالة والتنمية حُرم من الأغلبية المطلقة في مجلس النواب؛ ممّا أرغمه على التحالف مع حزب الحركة القومية الذي كان سابقاً أحد ألدّ خصومه.

وتتوقع استطلاعات الرأي أن تكون الانتخابات حامية الشهر المقبل، حتى إنّ أغلبها يتوقع فوز كمال كليجدار أوغلو مرشح تحالف المعارضة الذي يضم (6) أحزاب، وذلك في الدورة الثانية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية