"داعش" يهدد باستهداف الإسكان الطلابي في ليبيا... ووزارة التعليم تتحرك

"داعش" يهدد باستهداف الإسكان الطلابي في ليبيا... ووزارة التعليم تتحرك


12/06/2022

هدد تنظيم داعش الإرهابي وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي في ليبيا بتنفيذ أعمال إجرامية، ممّا دفع الوزارة  إلى التحرك لحماية المؤسسات التعليمية.   

وطالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية الجهات الأمنية والعسكرية المناط بها حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب "باتخاذ كلّ ما يلزم من تعزيزات وإجراءات لتعزيز حماية المؤسسات التعليمية بالمنطقة الجنوبية"، بعد تسجيل صوتي منسوب إلى تنظيم "داعش"، تضمّن "تهديدات بأعمال إرهابية تستهدف الأبرياء والمؤسسات، ومن بينها مؤسسات الإسكان الطلابي، بعدد من المدن في الجنوب الليبي".

وقالت الوزارة في البيان المنشور عبر صفحتها على "فيسبوك" أول من أمس: إنّها تابعت "باهتمام وقلق شديدين التسجيل الصوتي المنسوب إلى تنظيم داعش الإرهابي"، مؤكدة على أنّ مؤسسات التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة "هي مؤسسات لبناء الإنسان وتعليمه، وللرقي بالمجتمع وإحداث التنمية البشرية والمكانية اللازمة لنهوض الأمم".

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية تطالب الجهات الأمنية والعسكرية بتعزيز حماية المؤسسات التعليمية بالمنطقة الجنوبية

وأشارت الوزارة إلى أنّ مؤسسات التعليم العالي، بما في ذلك الإسكان الطلابي، "تحظى برعاية واهتمام من نوع خاص، وتتوفر بها كافة متطلبات وظروف إنجاح العملية التعليمية، وتطبق بها القوانين السارية بأعلى درجات الحرص، وتلتزم بالمعايير الدينية والأخلاقية للمجتمع الليبي المسلم وعاداته وتقاليده الاجتماعية الأصيلة".

وقد أدانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية، في بيانها، تهديدات ومحاولات تنظيم "داعش" الرامية "لتشويه صورة مؤسساتها التعليمية "بهدف تجهيل المجتمع لخلق بيئة مناسبة للتنظيم لاستقطاب عناصر جديدة بعد هزائمه المتكررة في شتى ربوع الوطن"، مؤكدة على أهمية "توحيد الصف بين أبناء الوطن لمقاومة هذه التنظيمات الظلامية العدو الوحيد لهذا الوطن". 

وكان الجيش الليبي قد أطلق في نهاية أيار (مايو) الماضي عملية عسكرية جديدة في جنوب البلاد لملاحقة فلول "داعش"، تميزت بمشاركة أكبر من سلاح الجو لرصد تحركات عناصر التنظيم في الجبال الصحراوية الوعرة، التي يصعب وصول القوات البرية إليها، ممّا جعلها ملاذاً آمناً لهذه العناصر.

وليس الجنوب الليبي وحده من بات مهدداً بتوسع نشاط وعمليات الجماعات المتطرفة، خصوصاً بعد عمليات اغتيال طالت عناصر أمنية وفناناً شاباً في مدينة صبراتة، أشارت أصابع الاتهام فيها إلى تنظيم داعش، من دون أن يتبنّاها الأخير بشكل رسمي.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية