دائرة التنديد العربي لحادثة حرق المصحف في السويد تتسع... ما الجديد؟

 دائرة التنديد العربي لحادثة حرق المصحف في السويد تتسع... ما الجديد؟

دائرة التنديد العربي لحادثة حرق المصحف في السويد تتسع... ما الجديد؟


02/07/2023

توالت في جميع الدول العربية ردود الفعل الرسمية والشعبية المنددة بحادثة إحراق القرآن الكريم في السويد. 

واستدعت (5) دول عربية هي: الإمارات والأردن والمغرب والكويت والعراق سفراء السويد احتجاجاً على منح ترخيص لمظاهرة قادها لاجئ عراقي أحرق خلالها نسخة من القرآن الكريم، يوم الأربعاء الماضي.

واستدعت دولة الإمارات عبر وزارة خارجيتها سفيرة السويد لإبلاغها باحتجاج الدولة واستنكارها الشديدين.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان نقلته وكالة (وام): إنّها "استدعت سفيرة السويد لإبلاغها احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين، لسماح الحكومة السويدية لمتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم".

الإمارات والأردن والمغرب والكويت والعراق تستدعي سفراء السويد وتسلمهم مذكرات احتجاج على السماح بتنظيم مظاهرة وحرق المصحف

كما أبلغتها استنكارها من "تهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد، وتسليمها مذكرة احتجاج".

وشددت مذكرة الاحتجاج على "رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية"، مشيرة إلى أنّ "خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم".

واستدعت الأردن السفيرة السويدية في عمّان، وأبلغتها احتجاج الأردن الشديد على سماح الحكومة السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم".

وبحسب بيان وزارة الخارجية الذي نشرته وكالة (بترا)، أدانت الوزارة حرق نسخة من المصحف الشريف، واعتبرته فعلاً عنصرياً من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهراً من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، وأكدت أنّ مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها في سياق حرية التعبير مطلقاً.

القضاء العراقي يصدر قراراً بملاحقة حارق المصحف في العاصمة السويدية المدعو سلوان موميكا (37) عاماً، لاسترداده ومحاكمته في البلاد

بدوره، أدان المغرب العمل "العدائي وغير المسؤول" المتمثل بإحراق نسخة من المصحف في السويد، معلناً عن استدعاء سفيره لدى ستوكهولم للتشاور، وفق بيان رسمي صدر ليلة الخميس.

وأعربت الخارجية المغربية عن أسفها لـ "ترخيص الحكومة السويدية مرة أخرى لتنظيم مظاهرة تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم".

ولفت إلى أنّ "هذا العمل العدائي الجديد غير المسؤول يضرب عرض الحائط بمشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدّسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى".

وأعلنت الوزارة أنّه بتعليمات من الملك محمد السادس تم استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط "في مواجهة هذه الاستفزازات المتكررة"، و"تم التعبير عن إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول".

وجرى استدعاء سفير المغرب لدى السويد كريم مدرك الذي يشغل منصبه منذ 14 كانون الأول (ديسمبر) 2021 "للتشاور لأجل غير مسمّى".

(فري بريس جورنال): سلوان لجأ إلى السويد قبل عامين، وأعرب عن رأيه المعادي علانية “تجاه النص الديني الإسلامي"

الكويت أيضاً انضمت إلى قائمة الدول التي استدعت ممثل السويد لديها، فقد استدعت مساء أول من أمس سفيرة السويد رفضاً لسماح بلادها بحرق المصحف الشريف.

وقالت الخارجية الكويتية في بيان: إنّ السفير جراح جابر الأحمد الصباح نائب وزير الخارجية، "استدعى ليزلوت أندرسون سفيرة السويد المقيمة لدى الإمارات والمحالة إلى الكويت، وذلك على خلفية قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم".

وقام نائب وزير الخارجية، وفق البيان، "بتسليم السفيرة السويدية مذكرة احتجاج رسمية تتضمن إدانة واحتجاج الكويت للواقعة"، مطالباً الحكومة السويدية "بتحمل مسؤولية وقف منح هذه التصاريح والتحرك الفوري لمنع تكرار هذه الإساءات".

واستدعت الخارجية العراقية السفيرة السويدية، وأبلغتها احتجاج بغداد الشديد على سماح ستوكهولم لـ "متطرفين" بإحراق نسخة من المصحف الشريف.

وجاء في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد الصحاف أنّ الوزارة "استدعت السفيرة السويدية لدى العراق، وأبلغتها احتجاج العراق الشديد على سماح الحكومة السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم".

وطالبت الوزارة ستوكهولم بـ "اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الإساءة المتكررة للقرآن الكريم، على أنّ المسوغات القانونية وحرية التعبير لا تبرر السماح بالإساءة للمقدسات الدينيّة".

وأصدر القضاء العراقي قراراً بملاحقة حارق المصحف في العاصمة السويدية المدعو سلوان موميكا (37) عاماً، وهو لاجئ عراقي، وسيتحرك لاسترداده ومحاكمته في البلاد.

الأزهر: سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين، هو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن

وأكدت مصادر إعلامية نقل عنها موقع (شفق نيوز) أنّ رئيس مجلس القضاء فائق زيدان، أعطى الإذن باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشخص الذي أقدم على حرق المصحف الشريف، عملاً بأحكام المادة (14) من قانون العقوبات العراقي النافذ، وأوعز إلى رئاسة الادعاء العام، وبالتنسيق مع محكمة تحقيق الكرخ الأولى، بإكمال الإجراءات القانونية لطلب استرداد هذا الشخص ومحاكمته وفق القانون.

موقع (فري بريس جورنال) أوضح أنّ سلوان لجأ إلى السويد قبل عامين، وأعرب عن رأيه المعادي علانية "تجاه النص الديني الإسلامي".

وفي سياق متصل، ندد الأزهر بالحادث، ودعا حكومات الدول الإسلامية والعربية "لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأيّ حال من الأحوال".

وأكد في بيان له نشره عبر صفحته الرسمية "أنّ الحادث يحمل إجراماً وتطرفاً تجاه المقدّسات الإسلامية".

وشدد على أنّ "سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين، هو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأيّ دولة متحضرة أو مسؤولة عن قراراتها"، بحسب البيان.

من جهتها أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن "بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً في بعض الدول الأوروبية"، مؤكدة رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.

يشار أنّ سويدي متطرف أقدم الأربعاء تحت حماية السلطات وأمام نحو (200) شخص مسلم، بتمزيق وحرق المصحف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد. وتحدثت تقارير إعلامية غربية عن أنّ المتطرف الذي أحرق القرآن بالسويد هو المدعو سلوان موميكا (37) عاما، وهو لاجئ عراقي.

ولا تُعتبر هذه أول حادثة من نوعها في السويد التي تضم أكثر من (600) ألف مسلم، ففي كانون الثاني (يناير) الماضي أحرق زعيم حزب (الخط المتشدد) الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية