خبراء يحذرون: الإخوان تخوض معركة شرسة ضد الشعب المصري

تواصل جماعة الإخوان "الإرهابية"، خوض معركة شرسة ضد الشعب المصري باستهداف مؤسسات الدولة وإشاعة الفوضى داخل المجتمع المصري، عبر بث الشائعات على المنصات الإعلامية المأجورة ونشر الأكاذيب ضد الدولة المصرية، مستغلة في ذلك الظرف الاقتصادي والإقليمي الحالي.

في السياق، قال الدكتور ثروت الخرباوى، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تهدف من خلال بث الشائعات في المرحلة الحالية، لإثارة الغضب الشعبي، وخلق فجوة ثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، لتحقيق هدفها الرئيسي على المدى الطويل، وهو هدم الدولة المصرية.

وأوضح الخرباوي، في تصريحات لصحيفة "الدستور" المصرية، أن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية حافل بمحاولات تضليل الرأي العام، بدءًا من فترة المؤسس حسن البنا، مرورًا بفترات قياداتها الأخرى، مثل حسن الهضيبى وعمر التلمسانى، ومن أبرز الأمثلة على ذلك أحداث الفتنة في منطقة الزاوية الحمراء في عام 1981، حيث لعبت الجماعة دورًا رئيسيًا في إشعال التوترات، والأمثلة كثيرة، لأن التضليل كان دائمًا جزءًا أساسيًا من استراتيجية الجماعة.

وأشار إلى أن الشائعات غالبًا ما تتضمن أكاذيب غير منطقية أو مبالغات، وينبغي على المواطن أن يتحلى بالوعي والثقة، لأن الدولة لا تسعى أبدًا إلى إفشال مشاريعها الوطنية، وإنما تسعى إلى النجاح، الذي قد يتطلب أحيانًا إجراءات صعبة تسبب بعض الألم.

سلاح الشائعات بات أحد أسلحة حروب الجيل الرابع التي تستخدمها بعض الدول والمؤسسات من أجل خلق حالة من التشكك وعدم اليقين لدى الشعوب

من جانبه، حذر محمد عزت القاضي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، المواطنين من الاستجابة للشائعات التي تروجها الأبواق المعادية للدولة المصرية ومن بينها جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها.

وأوضح "القاضى" لـ"الدستور"، أن سلاح الشائعات بات أحد أسلحة حروب الجيل الرابع، التي تستخدمها بعض الدول والمؤسسات من أجل خلق حالة من التشكك وعدم اليقين لدى الشعوب المستهدفة، مطالبًا جميع مؤسسات الدولة والأحزاب والسياسيين والمثقفين بضرورة التصدي لأفكار جماعة الإخوان الهدامة التي تسعى إلى نشر الفوضى والعنف، وتعمد تزوير الحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة.

وأكد أن الدولة المصرية استطاعت، خلال الفترة الماضية، تحقيق إنجازات لا حصر لها على رأسها إعادة الدولة إلى مكانتها الطبيعية على المستوى العربي والإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تكبدت خسائر ضخمة في الحرب التي خاضتها ضد جماعات الإرهاب في سيناء.

إلى ذلك، قال اللواء حمدي بخيت، الخبير الاستراتيجي والعسكرى، إن مصر تتعرض لمؤامرة دولية واضحة المعالم في محاولة لإخضاعها والسيطرة عليها، مؤكدًا أن القوات المسلحة هي صمام الأمان لمواجهة هذه المؤامرات الخبيثة، فمصر هي القوة الوحيدة الباقية في المنطقة وستظل متماسكة وعصية على مخططات إسقاطها.

وأوضح اللواء حمدي بخيت في تصريحات له، أن حروب الجيل الرابع بدأت تتصاعد ضد مصر خلال الفترة الأخيرة من خلال بث الشائعات والأكاذيب المغرضة، التي تستهدف خلق الفتن في المجتمع، وأن الشباب خاصة شباب الجامعات هم الفئة الأكثر استهدافًا في هذه الحروب الجديدة، وعليهم دور كبير في مواجهة هذه المؤامرة من خلال وعيهم بهذه المخاطر المدمرة للبلاد.