حملة اعتقالات جديدة في تركيا تطال هؤلاء

أمرت السلطات التركية، اليوم، باعتقال 275 من أفراد الجيش والأمن للاشتباه في صلتهم بشبكة مرتبطة برجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل عام 2016.

السلطات التركية تأمر باعتقال 275 من أفراد الجيش والأمن للاشتباه في صلتهم بشبكة مرتبطة بغولن

وشملت حملة الاعتقالات 149 شخصاً، معظمهم من قوات الأمن. وتتهم السلطات المعتقلين بالتواصل مع أتباع غولن الآخرين عن طريق الهواتف العمومية والحصول على امتيازات للالتحاق بالكليات العسكرية، وتشير إلى أنّ معظمهم ما زال في الخدمة، حسبما أفادت وكالة الأناضول للأنباء.
وقالت شرطة إسطنبول؛ إنّ الادعاء أمر باعتقال 44 من أفراد الجيش، بينهم ضابط برتبة "ميجر" وثلاثة برتبة "لفتنانت"، بالإضافة إلى أطباء ومدرسين، لافتة إلى أنّ 33 شخصاً منهم اعتقلوا بالفعل خلال العملية.
كما اعتقلت الشرطة 25 عسكرياً من أصل 32 مشتبهاً بهم من القوات الجوية، في إطار عملية أخرى.
وأضافت الشرطة أنّ أوامر اعتقال صدرت لثمانية أشخاص من قوات الأمن، منهم كولونيل.
واستهدفت الشرطة بعملياتها مواطنين في 22 إقليماً، كما اعتقلت 16 من أفراد الجيش في عملية منفصلة بمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا مطلع الأسبوع.
وتُشكّل هذه الاعتقالات الجديدة، امتداداً لحملات اعتقال سابقة طالت مئات الآلاف من الأتراك، الذين لم يخضعوا حتى الساعة لمحاكمات عادلة.
وتلاحق السلطات التركية من يُشتبه بأنهم من أتباع فتح الله غولن، رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، ملاحقة حثيثة منذ محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) 2016، والتي راح ضحيتها 250 شخصاً.
وتحتجز السلطات نحو 80 ألف شخص منذ محاولة الانقلاب، انتظاراً لمحاكمتهم، فيما صدرت قرارات إقالة أو إيقاف عن العمل بحق نحو 150 ألفاً من موظفي الدولة وأفراد الجيش وغيرهم.
وينفي غولن، الحليف السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يعيش في منفى اختياري بمدينة بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999، أي دور له في الأمر.
وانتقد حلفاء تركيا في الغرب نطاق إجراءات الملاحقة، لكنّ تركيا دافعت عن الإجراءات واعتبرتها "رداً ضرورياً على التهديد الأمني".