حفتر يردّ على المجتمع الدولي.. وحاضنته الشعبية تدعمه

حفتر يردّ على المجتمع الدولي.. وحاضنته الشعبية تدعمه


15/02/2020

شهدت عدة مدن ليبية مظاهرات ضخمة، أمس، تنديداً بالتدخل التركي وإرسال المرتزقة والإرهابيين إلى البلاد، ودعماً لجهود الجيش الوطني في محاربة الميليشيات الإجرامية.

وتجمّع آلاف المتظاهرين استجابة لدعوات نشطاء سياسيين ومدونين وشيوخ قبائل خلال الأيام الماضية.

وشاركت في المظاهرات شخصيات مهمة واعتبارية ليبية، وأعضاء مجلس نواب ورؤساء أحزاب ونشطاء المجتمع المدني وطلبة وأساتذة جامعات وشيوخ وأعيان القبائل، بوجود أمني كبير من الجيش والشرطة الليبية، وفق ما نقلت وكالات أنباء ليبية.

مدن ليبية تشهد مظاهرات تنديداً بالتدخل التركي وإرساله المرتزقة والإرهابيين إلى البلاد

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالتدخل التركي الذي وصفوه بـ" الاحتلال والاستعمار"، وإرسال المرتزقة والإرهابيين، بالإضافة إلى دعم ومساندة جهود الجيش الوطني في الحرب على الإرهاب، والمليشيات الإجرامية، والجهود السياسية التي تقوم بها الجهات الشرعية من الجيش، ومجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه التي يرأسها عبد الله الثني

ورحّب المتظاهرون بجهود القبائل في قرار إيقاف إنتاج النفط وتجفيف منابع الإرهاب، مؤكدين أنّ عائدات النفط كانت تستخدم لاستجلاب وتمويل الإرهابيين والمرتزقة التركمان القادمين من سوريا لمساندة حكومة المليشيات.

هذا وأعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس، في كلمة وجهها للشعب الليبي ونقلتها عدة قنوات تلفزيونية، أنّ قواته باتت على "تخوم قلب طرابلس وقاب قوسين أو أدنى من تحريرها"، مؤكداً أنّه لا تراجع حتى تحرير العاصمة من الميليشيات الإرهابية، ولن يتوقف إطلاق النار حتى تحقيق هذا الهدف.

وتعدّ هذه التصريحات أول ردّ رسمي على قرار مجلس الأمن الدولي، الذي دعا، الأربعاء، لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، وهو قرار لم ترفضه القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، لكنها تتمسك في المقابل بحقها في تطهير العاصمة من الميليشيات الإرهابية ومن المرتزقة المتشددين، الذين أرسلتهم تركيا لدعم قوات حكومة الوفاق الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

حفتر يهاجم رجب طيب أردوغان والتدخل العسكري التركي ويؤكد أنّ المعركة مستمرة حتى تحرير طرابلس

وقال حفتر: "لا مساومة على الثوابت حتى تعود طرابلس حرة آمنة مطمئنة عاصمة لكل الليبيين"، مشددا ًعلى أنّ "السلم لا يكون إلا بهزيمة الميليشيات المسلحة ونزع سلاحها وطردها من ليبيا".

 وهاجم بشدة التدخل العسكري التركي في بلاده قائلاً، في كلمة للمتظاهرين بمدينة بنغازي: "الجيش الوطني الليبي لن يتوقف ولو استنجد الخونة بجميع مرتزقة العالم حتى ترجع طرابلس لحضن الوطن".

وتابع: "نطمئنكم بأنه لا رجوع عن هدفنا الذي دفع من أجله أبطالنا أرواحهم ودماءهم، ولن نساوم أو نفرط فيما ضحى من أجله أبناؤنا ولن نحيد عن ثوابتنا، وهي تحرير البلاد من المليشيات المسلحة".

كما هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قائلاً: "لولا سيوف أجدادنا العرب لكنت ما تزال تعبد الأصنام والأوثان"، مضيفاً "قوات الجيش الليبي لن تتوقف عن محاربة الميليشيات الإرهابية وطردها من البلاد"، ومشيراً إلى أنه في هذه الحالة سيتم إعلان وقف دائم لإطلاق النار.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية