حرب أمريكية روسية تدور رحاها في سوريا... هل انتهى التوتر بين قسد والنظام؟

حرب أمريكية روسية تدور رحاها في سوريا... هل انتهى التوتر بين قسد والنظام؟


17/04/2022

عقد النظام السوري وقوات سوريا الديموقراطية اتفاق سلام ينهي حالة التوتر في الكثير من مناطق نفوذ الجانبين، التي تسبب بها مقتل عنصرين من قوات قسد على يد الفرقة الرابعة التابعة للنظام، هذا بالإضافة إلى النفوذ الدولي الروسي الأمريكي على الطرفين، ومحاولة كلّ جهة تحقيق مكتسبات للدولة الراعية لها على الأراضي السورية. 

وقد انسحبت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" ليل أول من أمس من المباني الحكومية التابعة لنظام الأسد في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك بعد ساعات من سيطرتها عليها داخل المربّع الأمني التابع للنظام، وفتحت بعض الطرق الرئيسية ومنها طريق مطار القامشلي، وخفضت من استنفار الحواجز الأمنية في محيط منطقة نفوذ النظام في مدينتي القامشلي والحسكة، وفق ما أورده موقع المدن.

"قسد" سلّمت النظام مخبَزَي البعث في القامشلي والمساكن في الحسكة، بعد أن سيطرت عليهما للضغط على النظام لوقف حصار مناطق واقعة تحت سيطرته

وسلّمت "قسد" النظام مخبَزَي البعث في القامشلي والمساكن في الحسكة، بعد أن سيطرت عليهما منذ أسبوع وأوقفت العمل فيهما، للضغط على النظام الذي بدأ منذ 1 نيسان (أبريل) الجاري بحصار المناطق الواقعة تحت سيطرتها في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، والقرى والبلدات الخاضعة لسيطرتها في مقاطعة الشهباء في ريفها الشمالي.

ووفقاً للموقع ذاته، شهدت مدينة القامشلي يومي 12 و13 نيسان (أبريل) مفاوضات بين النظام وقسد، توصل خلالها الطرفان إلى اتفاق مبدئي يقضي بخفض حالة التوتر وفك الحصار في مناطق سيطرة كلّ طرف في محافظتي حلب والحسكة"، وحضر المفاوضات مسؤولون عشائريون وقادة ميليشيات وضباط روس.

فرضت الفرقة الرابعة التابعة للنظام حصاراً على مناطق سيطرة قسد؛ بسبب اتهامها بمحاولة استغلال انشغال روسيا في الحرب للانقلاب على التفاهمات لصالح الأمريكيين

من جانبه، أمر النظام الفرقة الرابعة التي تطوّق أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب والشهباء بالسماح بتدفق المواد والسلع التموينية، لكنّ الفرقة الرابعة لم تلتزم، ومنعت دخول الطحين والمازوت المخصص للأفران، وهو ما دفع قسد للتصعيد مرة أخرى في القامشلي والسيطرة على مبانٍ حكومية".

وتابعت المصادر أنّ "التوتر بين النظام وقسد بدأ من حلب، بعد أن فرضت الفرقة الرابعة حصاراً على الشيخ مقصود والأشرفية والشهباء"، ويرجع سبب الحصار إلى اتهام النظام لقسد بمحاولة استغلال انشغال روسيا في الحرب على أوكرانيا للانقلاب على التفاهمات لصالح حلفائها الأمريكيين، ومن بينها ضمان تدفق النفط، واتهامها بالضغط على المربعات الأمنية في الحسكة، وتقييد حركة مسؤولي النظام وقادة الميليشيات.

الصفحة الرئيسية