جماعة إسلاموية تستخدم كندا للتخطيط لعودة الخلافة.. هل يتم حظرها؟

جماعة إسلاموية تستخدم كندا للتخطيط لعودة الخلافة.. هل يتم حظرها؟

جماعة إسلاموية تستخدم كندا للتخطيط لعودة الخلافة.. هل يتم حظرها؟


10/03/2025

كشف المركز العربي لدراسات التطرف أن حركة إسلاموية متطرفة دولية محظورة في ما لا يقل عن اثنتي عشرة دولة، اضطرت، في أوائل كانون الثاني / يناير 2025، إلى إلغاء مؤتمرها في كندا حول كيفية إقامة خلافة إسلامية عالمية من خلال الإطاحة بالحكومات القائمة. وكان هذا هو العام الثاني على التوالي الذي يتراجع فيه المنظمون عن عقد مؤتمرهم السنوي.

وجاء قرار المنظمين بإلغاء المؤتمر، الذي حمل عنوان “الخلافة: إزالة العقبات التي تؤخر عودتها”، بعد أن أعرب البعض في وقت سابق عن مخاوفهم بشأن الخطر الذي تشكله هذه الجماعة على السلامة العامة والتماسك الاجتماعي. 

وأكد وزير الأمن العام ديفيد ماكغينتي في 13 كانون الثاني / يناير، أن وزارته تدرس ما إذا كان ينبغي إدراج حزب التحرير كياناً إرهابياً رسمياً في كندا، نقلا عن المركز العربي لدراسات التطرف.

هذا ويطمح حزب التحرير إلى إعادة إنشاء إمبراطورية عابرة للحدود الوطنية مماثلة تغطي مرة أخرى الشرق الأوسط وكذلك شمال إفريقيا ومساحات شاسعة من وسط وجنوب آسيا.

استخدم الحزب لندن كمقر إقليمي له لاستغلال الحريات النسبية المتاحة في أوروبا لتوجيه أنشطته في الدول الإسلامية

وفي حين يزعم حزب التحرير أنه يرفض العنف، فإنه يحتفل بالهجمات على القوات الغربية والأمريكية، ويؤيد التفجيرات الانتحارية، وينظر إلى الجهاد باعتباره أداة ضرورية لنقل “رسالة الإسلام إلى العالم”.

يُشار إلى حزب التحرير باعتباره “حزام ناقل” للإرهاب و”أرض خصبة” لتجنيد أعضاء في تنظيم القاعدة، وله سمعة في تشكيل الإرهابيين المستقبليين من خلال أيديولوجيته ودعايته التحريضية. 

وعندما صنفته الحكومة البريطانية كياناً إرهابيًّا العام الماضي، أشارت إلى أن حزب التحرير “منظمة متطرفة تعمل بنشاط على تعزيز وتشجيع الإرهاب، بما في ذلك الإشادة والاحتفال بالهجمات المروعة التي وقعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول”.

وقد تأسس حزب التحرير، الذي يتخذ من لبنان مقراً له، في عام 1953 على يد الفقيه الفلسطيني الشيخ تقي الدين النبهاني، بعد أن شعر هو وزملاؤه المتطرفون من جماعة الإخوان المسلمين بأن أيديولوجية الإخوان المسلمين ليست جذرية بما فيه الكفاية، بحسب المركز العربي لدراسات التطرف.

وينشط الحزب، الذي يضم ملايين الأتباع في مختلف أنحاء العالم، في أكثر من 40 دولة، وكان ذات يوم واحداً من أقوى المنظمات الإسلاموية وأسرعها نمواً في أوربا. وقبل حظره في المملكة المتحدة، استخدم الحزب لندن كمقر إقليمي له لاستغلال الحريات النسبية المتاحة في أوروبا لتوجيه أنشطته في الدول الإسلامية، حيث يواجه المزيد من الرقابة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية