
حذر وزراء خارجية دول الجوار السوري، في ختام اجتماعهم في العاصمة الأردنية عمان أمس الأحد، من خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي، وأعلنوا عن توافق أولي لإطلاق جهد عملياتي استخباراتي مشترك لمحاربة تنظيم "داعش".
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الدول اتفقت على تكثيف التعاون من أجل التصدي للتنظيم الإرهابي. وقال وزير الخارجية الأردني، في مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لسوريا، إن "الإجتماع بحث محاربة الإرهاب وتنظيم داعش وأكدنا ضرورة إطلاق جهد مشترك في محاربة داعش في سوريا ومن حولنا وفي العالم".
وشارك في الاجتماع، إلى جانب الأردن المستضيفة، كل من العراق وتركيا وسوريا ولبنان، إذ أكد الصفدي أن "داعش يحاول إعادة تنظيم صفوفه واستطاع الحصول على أسلحة جديدة ويحاول إعادة انتشاره ولكننا سنتصدى له عسكرياً وفكرياً فهو تهديد لدولنا".
كما حذر وزراء الخارجية من خطر عودة تنظيم داعش المتطرف، وأكدوا اتفاقهم على التعاون والتنسيق للتصدي للتنظيم المتطرف.
داعش يحاول إعادة تنظيم صفوفه واستطاع الحصول على أسلحة جديدة ويحاول إعادة انتشاره
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "سنواصل العمل بكل قوتنا، وخاصة في مكافحة الإرهاب، لمنع ظهور داعش مرة أخرى في المنطقة والقضاء عليه تماماً، من خلال الجمع بين قدراتنا كدول خمس".
وأضاف "ركزنا في اجتماعنا على ما يمكننا القيام به بشكل ملموس. كدول إقليمية، قررنا إنشاء آلية مشتركة للعمليات والاستخبارات. سيعمل أصدقاؤنا على هذه القضية لجعلها أكثر واقعية".
وشارك في الاجتماع، بحسب وزارة الخارجية الأردنية، وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديرو أجهزة المخابرات في كل من الدول الخمس "لبحث آليات عملية للتعاون في محاربة الإرهاب، والتهريب ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى".
ويأتي الاجتماع في الأردن في وقت دعا الشرع، الأحد، الى "الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي" في سوريا، بعد مقتل أكثر من ألف شخص بينهم مئات المدنيين العلويين، في اشتباكات بدأت الخميس في المنطقة الساحلية.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة الأحد عن مقتل 830 مدنيا منذ الخميس بيد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها. وتعد هذه الأحداث الأعنف التي تشهدها البلاد منذ إطاحة بشار الأسد المنتمي الى الأقلية العلوية، في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر.