إسلاموي خطير يخترق مسار مكافحة الإسلاموية في ألمانيا.. ما القصة؟

إسلاموي خطير يخترق مسار مكافحة الإسلاموية في ألمانيا.. ما القصة؟

إسلاموي خطير يخترق مسار مكافحة الإسلاموية في ألمانيا.. ما القصة؟


26/11/2024

قدمت كتلة حزب البديل لأجل ألمانيا "شعبوي" في "البوندستاغ" استجوابا، قبل أيام، في محاولة لجمع المعلومات عن اختراق إسلاموي معروف للسلطات الأمنية، كلية الإسلام المخصصة لتدريب الأئمة، لمكافحة الإسلام السياسي والإرهاب.

وورد في نص الاستجواب: "إلى أي مدى ومنذ متى قامت وزارة الداخلية الاتحادية بتمويل كلية العلوم الإسلامية؟"، مطالبا الحكومة بالرد المفصل الذي يشمل الأموال المنفقة كل عام، بحسب ما نقله موقع "الهين الإخبارية".

وأضاف: "ما إجمالي الأموال التي حصلت عليها الكلية من ولاية ساكسونيا السفلى، وأي وزارة أخرى في الحكومة الاتحادية الألمانية؟، وما هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الألمانية للتأكد من أن كلية الإسلام لن تقوم بالتدريس لأي إسلاموي، ولن يقوم أي إسلاموي بدور تربوي فيها؟".

كما تساءل الاستجواب حول وجود تنسيق بين السلطات الأمنية المختلفة على المستوى الاتحادي، وفي ساكسونيا السفلى، حول الخطر الذي يمثله عبدالله مولوي، وهل تم إبلاغ كلية العلوم الإسلامية بذلك قبل أو أثناء دراسته؟ 

وتأسست كلية الإسلام في عام 2019 ومقرها الرئيسي في مدينة أوسنابروك. ووفق نص الاستجواب، عادة ما يكون الشرط الأساسي لتدريب الإمام المجاني في الكلية، والذي يستمر لمدة عامين، هو إكمال شهادة أكاديمية في العلم الشرعية الإسلامية في ألمانيا.

عبدالله معروف بالفعل لدى السلطات الأمنية الألمانية باعتباره إسلامويا

ويتم تمويل الكلية من قبل الوزارة الاتحادية للداخلية والمجتمع. وفي عام 2023، أكمل الأئمة الأوائل تدريبهم باللغة الألمانية في كلية العلوم الإسلامية.

كما قدمت وزارة العلوم في ولاية ساكسونيا السفلى حوالي 500 ألف يورو كتمويل إضافي للكلية، وفق تقارير صحفية.

هذا وتحظى "كلية الإسلام" بدعم من مختلف الأحزاب. ويشارك في مجلس الأمناء سياسيون من الاتحاد الديمقراطي المسيحي "يمين وسط"، والحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، والحزب الديمقراطي الحر "ليبرالي"، والخضر "يسار وسط".

وشدد وزير الداخلية السابق، هورست سيهوفر في عام 2021 على أن الكلية يجب أن تروج للإسلام "في ألمانيا ومن أجلها".

كما أشادت وزيرة الداخلية الحالية نانسي فيسر، بالتدريب الأكاديمي في الكلية ووصفته بأنه "سليم أكاديميًا ويتماشى مع نظامنا الأساسي الحر والديمقراطي".

لكن، وخلال العام الجاري، أكمل عباد الله مولوي عبد الله تدريبه في كلية العلوم الإسلامية ليصبح إمامًا معترفا به، بعد أن خدم كإمام بحكم الأمر الواقع، لمسجد التوحيد في هامبورغ لمدة 8 سنوات.

ومسجد التوحيد الذي قاده مولوي لأعوام، معروف بتردد عناصر من حزب التحرير المنشق عن الإخوان المسلمين، عليه. 

وعبدالله معروف بالفعل لدى السلطات الأمنية الألمانية باعتباره إسلامويا. 

وانتقد الخبير في الحركات الإسلاموية، إرين جوفرغين، في تصريحات سابقة، حقيقة أن الأشخاص الذين لديهم "مواقف إسلامية إشكالية" يحصلون على شهادة كمكافأة نقلا عن "العين الإخبارية"، مؤكدا أن ذلك "يقوض هدف تدريب الأئمة المستقلين والجادين في ألمانيا".


 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية