جرائم حرب جديدة ترتكبها حركة طالبان... تفاصيل

جرائم حرب جديدة ترتكبها حركة طالبان... تفاصيل


13/07/2021

جريمة حرب جديدة تضاف إلى ملف جرائم حركة طالبان الأفغانية نشرت تفاصيلها شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقالت الشبكة إنّ مقاتلي طالبان أعدموا ميدانياً 22 مقاتلاً من القوات الحكومية شمال أفغانستان بعد استسلامهم دون محاكمة.

وفي التفاصيل التي أظهرها فيديو بثته الشبكة: "كان مقاتلو طالبان يصرخون "استسلموا أيها الكوماندوز، استسلموا"، وبعد ثوانٍ خرجت مجموعة من نخبة القوات الخاصة الأفغانية، ورفعوا أيديهم واستعدوا للتنازل، وقبل أن تتاح لهم الفرصة للتحدث، تم إطلاق النار عليهم وإعدامهم.

 

مقاتلو طالبان أعدموا ميدانياً 22 مقاتلاً من القوات الحكومية شمال أفغانستان بعد استسلامهم دون محاكمة

 

فيديو الحادث من شهر حزيران (يونيو) الماضي، ويبدو أنه يظهر جرائم حرب نفذتها حركة طالبان في شمال أفغانستان.

بالمقابل، ادّعت حركة طالبان أنّ مقطع الفيديو مزيف، ووصفته بأنه "مقطع دعائي معادٍ". لكنّ شبكة "سي إن إن" تحدثت إلى 5 من شهود العيان على هذه المجزرة، إلى جانب والد أحد رجال الكوماندوز القتلى.

وفي سياق متصل بجرائم طالبان، قال مسؤولان أمس: إنّ مقاتلي حركة طالبان حاصروا مدينة غزنة وسط أفغانستان واستولوا على منازل مدنيين لاستخدامها في قتال قوات الأمن، لتكون المدينة بذلك أحدث مركز حضري يتعرض لتهديدات المتشددين، وفق وكالة "رويترز".

والهجوم هو الأحدث على عاصمة إقليمية، وتسعى طالبان لتطويق المدن والاستيلاء على الأراضي، وقد شجعها على ذلك رحيل القوات الأجنبية.

وقال عضو مجلس إقليم غزنة حسن رضائي: "الوضع في مدينة غزنة حرج للغاية، تستخدم طالبان منازل المدنيين مخابئ وتطلق النار على قوات الأمن الأفغانية".

وقال سكان: إنّ الاشتباكات بين الطرفين مستمرة أيضاً في إقليم قندهار بجنوب البلاد الذي كان لطالبان فيه عادة وجود قوي، وتقع غزنة على الطريق الرئيسي بين كابول ومدينة قندهار.

وقال حميدزي لالي، وهو عضو سابق في البرلمان ويقاتل حركة طالبان في قندهار مع مسلحين: "يهاجم مسلحون من طالبان منذ 4 أيام مدينة قندهار من اتجاه الغرب"، مضيفاً: "تقاتل قوات الأمن الأفغانية، بما في ذلك القوات الخاصة، طالبان وتحاول دفعهم للتراجع".

 

مقاتلو حركة طالبان حاصروا مدينة غزنة بوسط أفغانستان واستولوا على منازل مدنيين لاستخدامها في قتال قوات الأمن

 

وتصاعدت أعمال العنف في البلاد منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في نيسان (أبريل) الماضي أنّ القوات الأمريكية ستنسحب في 11 أيلول (سبتمبر) المقبل، منهية بذلك وجودها الذي دام 20 عاماً في أفغانستان.

وسلّم قائد القوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان الجنرال أوستن سكوت ميلر مهامه أمس في سياق الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلد، حيث تواصل حركة طالبان توسيع نفوذها.

وخلال مراسم أقيمت في كابول، قام الجنرال ميلر الذي يقود قوات التحالف في أفغانستان منذ أيلول (سبتمبر) 2018، بتسليم القيادة إلى الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم) المتمركزة في فلوريدا بجنوب شرق الولايات المتحدة والمسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية في 20 دولة في الشرق الأوسط وفي وسط وجنوب آسيا، من ضمنها أفغانستان.

ولم تتمكن طالبان حتى الآن من السيطرة على عواصم إقليمية، لكنّ هجماتها في أنحاء البلاد تمثل ضغطاً على قوات الأمن.

ودخل مقاتلو الحركة الأسبوع الماضي عاصمة إقليم بادغيس في غرب البلاد، وسيطروا على منشآت أمنية، وحاولوا الاستيلاء على مكتب حاكم الإقليم قبل أن تدفعهم القوات الخاصة للتراجع.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية