جديد المحادثات النووية...هل نفد صبر القوى الغربية؟

جديد المحادثات النووية...هل نفد صبر القوى الغربية؟


09/06/2022

رفعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الـ3 الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) نص قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية.

ويحض النص إيران على التعاون التام مع الوكالة، ويُعدّ الأول من نوعه منذ تم تبنّي إجراء مشابه ضد طهران في حزيران (يونيو) 2020، وفق وكالة "فرانس برس".

وتُعدّ هذه الخطوة كذلك مؤشراً على نفاد صبر القوى الغربية جرّاء الجمود الذي طرأ على المحادثات الرامية لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي في آذار (مارس).

الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ترفع نص قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية

ووجهت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يجتمع هذا الأسبوع، يحض بقوة "إيران على وقف تصعيد برنامجها النووي وإبرام الاتفاق الموجود على الطاولة بشكل عاجل".

وأضاف البيان أنّ برنامج إيران النووي الآن "أكثر تقدماً من أيّ وقت مضى"، مضيفاً أنّ مراكمة إيران لليورانيوم المخصب ليس له "مبرر موثوق للاستخدامات المدنية".

ودعت الدول الـ4 إيران إلى "الوفاء بالتزاماتها القانونية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، إثر تبنّي الهيئة قراراً انتقدت فيه عدم تعاون طهران معها.

ورحّبت وزارات خارجية الدول الـ4 بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي جاء "ردّاً على عدم تعاون إيران بشكل كافٍ معها"، في ما يتعلق بـ"ضمانات جدية وعالقة" على صعيد أنشطتها النووية.

الدول الـ4 تدعو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وأضاف البيان: "إذا قامت إيران بذلك، واستطاع المدير العام (للوكالة) الإفادة بأنّ قضايا الضمانات التي لم يتم حلها لم تعد معلقة، فلن نرى حاجة لأن يواصل المجلس دراسة واتخاذ إجراءات بشأن تلك القضايا".

بالمقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة على تويتر أمس: إنّ رد بلاده على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "قوي ومتناسب"، وإنّ من قدّموا القرار "مسؤولون عن العواقب".

ووفقاً لأحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تملك الجمهورية الإسلامية الآن (43,1) كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.   

وصرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي للصحفيين الإثنين الماضي بأنّ الأمر سيكون "مجرد أسابيع قليلة فقط" قبل أن تتمكن إيران من الحصول على المواد الكافية لصنع سلاح نووي، إذا استمرت في تطوير برنامجها.

وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد برنامجها النووي.

إلا أنّ بنوده باتت في حكم الملغاة منذ انسحاب واشنطن منه في عهد دونالد ترامب عام 2018، وإعادة فرضها عقوبات قاسية على طهران، ممّا دفع الأخيرة إلى التراجع عن التزامات بموجبه.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية