"جبهة إسطنبول" تقرر تفعيل المادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة.. على ماذا نصت؟

"جبهة إسطنبول" تقرر تفعيل المادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة.. على ماذا نصت؟

"جبهة إسطنبول" تقرر تفعيل المادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة.. على ماذا نصت؟


16/11/2022

لا يكاد يهدأ صراع المناصب والقيادة في جماعة الإخوان، المُصنّفة إرهابية في عدد من الدول، إلا وينشب من جديد، فقد أعلن مجلس شورى الجماعة تكليف محمود حسين بمهام القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"؛ لأنّه "لا يوجد حالياً من أعضاء مكتب الإرشاد بعد اعتقال محمود عزت سوى محمود حسين"، بحسب بيان صادر عن مجلس الشورى اليوم.

وقرّر مجلس الشورى، الذي تدارس في جلسته هذا الأسبوع تطورات أوضاع الجماعة الداخلية المتسارعة، تفعيل العمل بالمادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة، وتنفيذها وفق نصها الأصلي وهو :"في حال حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد العام لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد"، ومن هنا، وفق بيان صادر عن جبهة إسطنبول التي يتزعمها محمود حسين،  ونظراً لأنه لا يوجد حالياً من أعضاء مكتب الإرشاد بعد اعتقال محمود عزت سوى محمود حسين، فقد قرر المجلس أن يتولى حسين مهام القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

أعلن مجلس شورى الجماعة تكليف محمود حسين بمهام القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين تفعيلاً للمادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة

يأتي تنصيب محمود حسين نفسه، بعد أن أعلنت جبهة لندن تعيين محيي الدين الزايط خلفاً مؤقتاً لإبراهيم منير الذي توفي بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وذلك إلى حين الإعلان عمّن سيقوم بعمل القائم بأعمال المرشد.

ويؤكد خبراء في الجماعات الإسلامية أنّ إبراهيم منير عيّن عدداً من الأسماء ليكونوا نواباً عنه في حال وفاته، وكان من المفترض أن تُعرض هذه الأسماء على مجلس الشورى العالمي، لكنّ ذلك لم يحدث حتى وفاة منير، لذلك حدثت الآن أزمة لائحية حول اختيار القائم بأعمال المرشد خلفاً لمنير.

يُذكر أنّه بعد إلقاء السلطات المصرية القبض على "محمود عزت" نائب المرشد والرجل القوي في الجماعة، في تشرين الأول (أكتوبر) 2020، انتقلت القيادة إلى إبراهيم منير نائب المرشد، المقيم في لندن.

وقد رفض أمين عام الجماعة محمود حسين أسلوب منير في الإدارة، فانفجر الخلاف بينهما على القيادة، وتحولت الجماعة إلى (3) جبهات.

شمل الانقسام الحاد كل قيادات الصفين الأول والثاني، وحتى آخر مستوى تنظيمي، فتحولت الجماعة إلى (3) تنظيمات، لكل منها مجالسه ومكاتبه وقنواته الإعلامية، أقواها جبهة لندن  بقيادة منير، ثم جبهة إسطنبول بقيادة حسين وهي أقل عدداً، لكنّها متماسكة ومتصلة بالداخل المصري، وتحظى بتأييد خيرت الشاطر ورجاله في الجماعة، ثم جبهة المكتب العام أو "الكماليون"، وهم أقل عدداً وأقل تماسكاً، ولكنّهم يملكون خطاباً حادّاً يمكن تسويقه بين صفوف الشباب، ويسهل إيجاد راعٍ له ليستخدمهم كيف يشاء.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية