
تعمل جماعة الإخوان الإرهابية على إثارة الفتنة وخلق حالة من البلبلة بين المواطنين، عبر إثارة الشائعات والأكاذيب، مستخدمة في تلك الحرب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وقنوات فضائية تابعة لها تبث من الخارج.
وتستهدف حروب الجيل الرابع والخامس تحطيم الروح المعنوية للمصريين، ونشر الفوضى والإحباط عبر نشر الشائعات، التي كان آخرها تداول صفحات إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قديمة تزعم أنها تظاهرات في شوارع مصر.
في السياق، يقول الخبير الأمني المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء مروان مصطفى، في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت/ الحدث.نت": بعدما قام تحالف "الأفاعي" بتكرار سيناريو تنظيم طالبان وإحيائه في وسط الشرق الأوسط ، تلاقت أهدافهم وأمانيهم مع أحلام يقظة التنظيمات الإرهابية المسلحة لتغيير خريطة المنطقة.
تنظيم الإخوان المسلمين هو الأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية الموجودة على الساحة (مثل القاعدة وداعش وغيرها) ومنبع أفكارهم
وتابع: "لقد كانت الأحداث الأخيرة في المنطقة بمثابة قبلة الحياة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، حيث اعتقد الإخوان أنها الفرصة الذهبية الأنسب للعودة للحياة السياسية وعودة القيادات الهاربة، وفتح السجون المصرية لإخراج عناصرهم مرة أخري، واستغلال الظروف الاقتصادية لإثارة وتحريك المصريين بما قد يمكنهم من العودة لحكم مصر، لكي يتمكنوا من تنفيذ وعدهم السابق ببيع سيناء التي سبق وأن قبضوا ثمنها في الماضي".
وأضاف اللواء مروان: "وبسرعة بالغة (ولكنها كانت متوقعة ومنتظرة) قامت عناصر الإخوان وخلاياهم النائمة بانتهاز الفرصة ( للمرة المائة) وأعادوا نشر فيديوهات قديمة سبق نشرها لقيام بعض الصبية بالتظاهر ليلاً في أحد الشوارع، وهم يرتدون ملابسهم الصيفية الخفيفة (ونحن حالياً في عز البرد)، وهو ما أثار سخرية المصريين من غبائهم وسطحية تفكيرهم، التي صورت لهم أن مثل هذه الفبركات يمكن أن تحرك المصريين، ولكنها محاولات غبية واهيه، سنرى كثيراً مثل هذه الفبركات والإثارات في الأيام القادمة".
وأوضح الخبير الأمني المصري، أن تنظيم الإخوان المسلمين هو الأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية الموجودة على الساحة (مثل القاعدة وداعش وغيرها) ومنبع أفكارهم المتطرفة، ولأن مصر هي الجائزة الكبرى التي يطمع ويحلم بها الأفاعي، فهم يحاولون القيام بإحياء الربيع العربي مرة أخرى في مصر وفي المنطقة، ولكن في شكل وثوب جديد.