تلوث بيئي كارثي يهدد شواطئ اليمن... ما الأسباب؟ وماذا ستفعل الحكومة اليمنية؟

تلوث بيئي كارثي يهدد شواطئ اليمن... ما الأسباب؟ وماذا ستفعل الحكومة اليمنية؟


19/07/2021

غرقت سفينة نفطية يمنية أمس قبالة ميناء عدن جنوبي اليمن، وسط إجراءات حكومية عاجلة لاحتواء تداعيات الواقعة على حركة السفن.

وأصدر وزير النقل اليمني عبد السلام حميد مذكرة رسمية، وجّه فيها مؤسسة موانئ خليج عدن والهيئة العامة للشؤون البحرية بالعمل بصورة مشتركة للنزول إلى موقع غرق السفينة، لتقييم الأضرار البيئية واتخاذ ما يلزم، وإخراج السفينة المنكوبة لتجنب ما قد تسببه من إيقاف وإعاقة لحركة السفن إلى أرصفة الموانئ، وفق ما نقل موقع اليمن العربي.

وطالبت المذكرة باستدعاء الوكيل الملاحي لشركة "عبر البحار" المالكة للسفينة "ديا"، ليتحمل مسؤولياته في معالجة المشكلة والأضرار الناجمة عن ذلك.  

 وشددت على اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة بشأن السفن التابعة لشركة "عبر البحار" الراسية في منطقة (رمي المخطاف) ميناء عدن، نتيجة عدم أهليتها الفنية وانتهاء تصاريحها.

وكان عدد من النشطاء قد نشروا أنّ لدى الشركة بواخر متوقفة منذ أكثر من 8 أعوام في المخطاف الداخلي لميناء عدن، وهي سفن غير صالحة للاستخدام وخارج الخدمة".

وتُعد شركة "عبر البحار" إحدى الشركات المملوكة لرجل الأعمال اليمني البارز أحمد صالح العيسي، المقرب من تنظيم الإخوان في اليمن.  

غرق سفينتين نفطيتين في ميناء عدن تعود ملكية إحداهما إلى أحمد صالح العيسي المقرب من الإخوان في اليمن 

وأشارت الهيئة العامة للشؤون البحرية إلى تكرار الحوادث التي تصدر عن السفن التابعة لشركة "عبر البحار".

وبعثت الهيئة خطاباً رسمياً إلى الرئيس التنفيذي لموانئ خليج عدن، دعت فيه لاجتماع عاجل بعد إجازة عيد الأضحى، وذلك على خلفية تكرار الحوادث من قبل شركة "عبر البحار"، والتنسيق والتعاون لمعالجة غرق السفينة "ديا".       

وغرقت السفينة المتهالكة قبالة سواحل البريقة غربي محافظة عدن، وتسربت حمولة السفينة من النفط إلى مياه البحر.  

وتسبب غرق السفينة بتلوث كبير في شواطئ منطقة البريقة قبل أن تمتد بقع الزيت إلى منطقة الحسوة على بعد بضعة كيلو مترات شرقاً، وفق الصور المتداولة.

ورجحت المصادر التي نقل عنها موقع عدن تايم أن تكون سفينة العيسي لا تحمل كميات كبيرة من الوقود، لا سيّما أنها راسية منذ فترة طويلة عند مدخل ميناء الزيت بالبريقة، لكنها قالت إنّ غرق جزء من السفينة ودخول مياه البحر الى أجزاء منها، قد تسبب في تسرب الوقود المتبقي في قاع خزاناتها، فضلاً عن وقود السفينة ذاتها وزيوتها المحركة.

وطبقاً لموقع عدن تايم، فقد غرقت أيضاً سفينة صغيرة ترسو بجانب سفينة العيسي، وهي مملوكة لتاجر حضرمي، تعرضت هي الأخرى لتسرب زيتي إلى البحر، الأمر الذي ساهم في تفاقم التلوث البيئي لشواطئ المدينة، والذي ظهر واضحاً اليوم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية