تقرير فرنسي يُحذر من تغلغل إيران في أفريقيا... ما التفاصيل؟

تقرير فرنسي يُحذر من تغلغل إيران في أفريقيا... ما التفاصيل؟

تقرير فرنسي يُحذر من تغلغل إيران في أفريقيا... ما التفاصيل؟


10/01/2024

بعد أن أفسح المجال لتنظيم القاعدة للنشاط والتمدّد فيها، تحاول إيران استغلال تراجع نفوذ الدول الغربية في منطقة الساحل الأفريقي لتعزيز علاقاتها مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وهو ما حذر منه تقرير فرنسي، إذ سلطت صحيفة (لوموند) الفرنسية الضوء في تقرير لها  الثلاثاء على الأمر، مشيرة إلى ما سمّته "رمي النرد الجيوساسي" من جانب طهران في منطقة الساحل، منذ سلسلة الانقلابات التي وقعت في مالي وبوركينا فاسو والنيجر منذ عام 2020.

إلى جانب روسيا التي أصبحت شريكاً رئيسياً لباماكو وواغادوغو، تعمل إيران أيضاً على تعزيز علاقاتها مع دول الساحل الـ (3)، ولكن بطريقة أكثر سرّية.

وبعد المطالبة برحيل الدبلوماسيين والجنود الفرنسيين، يعمل الجيش الموجود في السلطة على عقد تحالفات جديدة، وإلى جانب روسيا، التي أصبحت شريكاً رئيسياً لباماكو وواغادوغو، تعمل إيران أيضاً على تعزيز علاقاتها مع دول الساحل الـ (3)، ولكن بطريقة أكثر سرّية.

وتأمل طهران أن تقلل من عزلتها على الساحة الدولية، بينما تواصل معركتها ضد الغرب، وفق ما نقله موقع (إرم نيوز) عن (لوموند).

تأمل طهران أن تقلل من عزلتها على الساحة الدولية، بينما تواصل معركتها ضد الغرب.

وكان أحدث مظاهر هذا التحرك الدبلوماسي الإيراني الأخير في منطقة الساحل ما حدث في مالي، حين أعلن المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة التشريعية للمجلس العسكري) في 3 كانون الثاني (يناير) عن افتتاح "مركزين" خلال العام المقبل، وهما "كليّات جامعة إيران" و"مركز تقني ومهني وابتكار تكنولوجيا المعلومات".

وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع بين السفير الإيراني في باماكو حسين تاليشي صالحاني، والعقيد مالك دياو رئيس الكونفدرالية الوطنية للعمل.

وفي وقت سابق تم استقبال صالحاني في تشرين الأول (أكتوبر) 2023، من قبل أحد الرجال الرئيسيين الآخرين في المجلس العسكري، العقيد ساديو كامارا وزير الدفاع.

وقال الجيش المالي في بيان صحفي: إنّ البلدين التزما خلال هذه العملية "بتعزيز علاقات التعاون من خلال الدفاع والأمن"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

رئيس الدبلوماسية الإيرانية أكد أنّ "التدخل" الغربي في أفريقيا يفسر تشكيل جماعات إرهابية معينة.

وقبل بضعة أشهر، في آب (أغسطس) تحديداً، كان رئيس الدبلوماسية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، هو الذي ذهب إلى باماكو لبدء جولته الأفريقية، التي أخذته بعد ذلك إلى تنزانيا.

وحضر عبد اللهيان، برفقة ممثلي العديد من الوزارات والفاعلين الاقتصاديين الإيرانيين، الدورة الأولى للجنة التعاون المالية الإيرانية المشتركة، التي تم إنشاؤها بعد زيارة نظيره المالي عبد الله ديوب إلى طهران في شباط (فبراير) 2022.

وخلال إقامته في باماكو انتقى عبد اللهيان المفردات الشعبوية التي يستخدمها المجلس العسكري، الذي يتعرض لهجمات من الجماعات المتطرفة.

وكان رئيس الدبلوماسية الإيرانية قد أكد أنّ "التدخل" الغربي في أفريقيا يفسر "تشكيل جماعات إرهابية معينة"، على حدّ تعبير وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

الصفحة الرئيسية