تقرير: زيادة التجسس على الإيرانيين في ألمانيا منذ بدء الاحتجاجات

زيادة التجسس على الإيرانيين في ألمانيا منذ بدء الاحتجاجات.. تفاصيل

تقرير: زيادة التجسس على الإيرانيين في ألمانيا منذ بدء الاحتجاجات


11/02/2023

أقرت الحكومة الألمانية بزيادة عمليات التجسس من جانب عملاء للمخابرات الإيرانية على الإيرانيين المنفيين الذين يعيشون في ألمانيا، منذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية في بلادهم العام الماضي، وأنّ "أنشطة التجسس المكثفة" للحرس الثوري موجهة بشكل خاص إلى أهداف موالية لإسرائيل ولليهود في ألمانيا.

وأكدت وكالة "رويترز" نقلاً عن صحيفة "فيلت ام زونتاج"، اليوم السبت، بأنّ الحكومة الاتحادية قالت، رداً على طلب معلوماتي من حزب "لينكه" اليساري المتطرف، إنّ الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء إيران على أثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أدت إلى "دلالات متزايدة على ما يحتمل أنّها عمليات تجسس على فعاليات وأفراد للمعارضة" الإيرانية في ألمانيا.

وذكرت الحكومة في ردها، "الحكام في إيران يعتبرون جماعات المعارضة والأفراد... تهديداً لاستمرار وجود النظام"، وأضافت أنّ جهاز الاستخبارات الداخلية في البلاد حدد هوية 160 فرداً على صلة بألمانيا وكذلك بالحرس الثوري الإيراني.

أنشطة التجسس المكثفة للحرس الثوري موجهة بشكل خاص إلى أهداف موالية لإسرائيل ولليهود في ألمانيا

وكان جهاز الأمن الداخلي الألماني أصدر تحذيراً لمعارضي النظام الإيراني المقيمين في ألمانيا، بتوخي اليقظة والحذر خاصة خلال سفرهم إلى إيران. وأشار إلى إمكانية أن تستخدم أجهزة المخابرات الإيرانية "جواسيس ومخبرين في ألمانيا لجمع المعلومات" عن الإيرانيين المقيمين في ألمانيا، مضيفاً أنّ الأمن الإيراني قد يضغط أيضاً على عائلات هؤلاء المغتربين لإجبارهم على التزام الصمت.

في غضون ذلك، ناقش 8 من المعارضين الإيرانيين في الخارج سبل توحيد المعارضة، وسط فعاليات موالية للحكومة داخل البلاد بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإسلامية عام 1979. وتعد الاحتجاجات الجارية في إيران من أقوى التحديات للنظام منذ الثورة.

وتنقسم المعارضة الإيرانية إلى عدة فصائل في الداخل والخارج، ومنهم الملكيون والجمهوريون واليساريون والمنظمات التي تجمع الأقليات العرقية، بما في ذلك الأكراد والبلوخ والعرب.

تقرير: جهاز الاستخبارات الداخلية في البلاد حدد هوية 160 فرداً على صلة بألمانيا وكذلك بالحرس الثوري الإيراني

وحملت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي شعارات مناهضة للحكومة رددها الإيرانيون من النوافذ وأسطح المنازل من قبل محتجين ظلوا في منازلهم في مدن عدة.

هذا وشهدت إيران اضطرابات على مستوى البلاد، عقب وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني في مقر للشرطة. وهذه الاضطرابات مثلت أحد أقوى التحديات التي تواجه البلاد منذ 1979، ولعبت النساء دوراً بارزاً في الاحتجاجات التي أضرمت فيها بعض النساء النار في الحجاب.

وتقول جماعات حقوقية إنّ أكثر من 500 محتج لاقوا حتفهم وإنّ نحو 20 ألفاً أصبحوا الآن في غياهب السجون. وقالت السلطة القضائية إنّ أربعة أشخاص في الأقل نفذ فيهم حكم الإعدام شنقاً.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية