تمكنت قوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، من حسم المزيد من المعارك لصالحها، والتي جاء آخرها أمس، مع التقدم في محافظة لحج جنوبي البلاد؛ حيث تمكنت من السيطرة على مرتفعات جبال الضواري، في حين فرّ المقاتلون الحوثيون تاركين أسلحتهم وراءهم، مع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".
والضواري هي سلسلة جبلية في شمال محافظة لحج، وتكمن أهميتها في كونها بوابة لمدينة الراهدة التي تقع على حدود محافظة الضالع الواقعة تحت السيطرة الحوثية؛ حيث باتت القوات الحوثية محاصَرة الآن في الراهدة، والتي من المتوقع أن يتم تحريرها خلال الأيام القليلة المقبلة.
تأتي هذه السيطرة بعد التقدم على جبهات عدة في محافظة لحج، وبالتزامن مع التقدم في جبهة الحُديدة
وتأتي هذه السيطرة بعد التقدم على جبهات عدة في محافظة لحج، وبالتزامن مع التقدم في جبهة الحُديدة غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر، والتي يعتبر ميناؤها ثاني أكبر ميناء اقتصادي في البلاد بعد ميناء عدن.
الانسحاب الحوثي شرط
وفي سياق متصل، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنّ الخطة التي قدمها المبعوث الأممي لليمن بشأن الحديدة لا بد أن تكون حزمة متكاملة تقوم على الانسحاب الكامل للحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة ودخول قوات وزارة الداخلية التابعة للشرعية لضمان الأمن والاستقرار.
وكانت مصادر يمنية تحدثت بأن المبعوث الأممي حمل للرئيس هادي عرض الميليشيات الحوثية بقبول إشراف أممي على الميناء شريطة بقاء مسلحيهم فيه.
هادي:الخطة التي قدمها المبعوث الأممي لليمن بشأن الحديدة لا بد أن تقوم على الانسحاب الكامل للحوثيين
وأبلغ الرئيس هادي، مارتن غريفيث المبعوث الأممي لليمن، خلال لقائه أمس في عدن، أن تنفيذ هذه الحزمة المتكاملة سيضمن استمرار الأعمال الإغاثية والتجارية الجارية في ميناء الحديدة وحماية المنشآت المدنية والسكان، ويكون مدخلاً لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 بانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح.
وبعد المحاولة، التي أجراها المبعوث الأممي لإقناع الحكومة اليمنية الشرعية، بدأ غريفيث وفريقه، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط"، التركيز على إحاطة مرتقبة سيدلي بها لمجلس الأمن يوم الاثنين المقبل عما توصلت إليه الجهود المبذولة لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.