تقارير: الانتهاكات الحقوقية في تركيا مستمرة.. وهذه أبرزها

تقارير: الانتهاكات الحقوقية في تركيا مستمرة.. وهذه أبرزها


03/07/2022

سلطت تقارير حقوقية محلية ومواقف دولية المزيد من الضوء على الانتهاكات الحقوقية التي ترتكب في تركيا على يد نظام العدالة والتنمية الذي يترأسه رجب طيب أردوغان، والقائمين على تلك الممارسات. 

ورصد تقرير حقوقي صادر عن منظمة "AST" المدافعة عن حقوق الإنسان في تركيا (108) من المتورطين بجرائم التعذيب وسوء معاملة المعتقلين في تركيا، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية.

تم نشر الجزء الثاني من سلسلة التقارير المنظمة بعنوان "مرتكبي التعذيب". في هذا التقرير تم تضمين وثائق، باللغتين التركية والإنجليزية، حول ما مجموعه (108) من المسؤولين الحكوميين المتورطين في التعذيب المنهجي وسوء المعاملة.

منظمة "AST " المدافعة عن حقوق الإنسان في تركيا ترصد (108) من المتورطين بجرائم التعذيب وسوء معاملة المعتقلين في تركيا

وفي اليوم نفسه، تم تنظيم فعالية احتجاج افتراضي على موقع يوتيوب تزامناً مع "يوم دعم ضحايا التعذيب"، الاحتجاج شاهده (21) ألف مستخدم من مختلف أنحاء العالم.

ولفتت المنظمة، التي أجرت أبحاثاً حول التعذيب وسوء المعاملة في تركيا لفترة من الوقت، الانتباه إلى قضايا التعذيب ومرتكبيها، بناءً على المقابلات مع الضحايا والبيانات الرسمية وقرارات القضاء والتقارير الطبية والشكاوى الجنائية.

مقررو المنظمة، وبتنسيق مع الصحفي الاستقصائي التركي بولنت جيهان، قاموا بتوثيق تجارب ضحايا التعذيب أثناء الاحتجاز والسجون والاستجواب غير القانوني عن طريق الاختطاف.

أجانس كالامارد: العدالة في تركيا أصبحت مسألة مساومة، وانتهاكات الحقوق مستمرة بسبب ثقافة الإفلات من العقاب

وتم تقديم هذه التقارير إلى لجنة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، وأعلنت AST أنّها ستبذل جهوداً لمعاقبة المسؤولين العموميين الذين تورطوا في جريمة التعذيب أمام القانون.

وفي سياق متصل بانتهاكات النظام التركي الحقوقية، قالت السكرتيرة العامة لمنظمة العفو الدولية أجانس كالامارد: إنّ العدالة في تركيا أصبحت مسألة مساومة.

وقد قيّمت كالامارد قرارات المحاكم في تركيا، وأكدت أنّ انتهاكات الحقوق مستمرة بسبب ثقافة الإفلات من العقاب.

وتعليقاً عن انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول، قالت كالامارد: "قرار الانسحاب من الاتفاقية خيانة، ردّ الفعل على القرار يظهر أنّ الحكومة لم تختر طريقاً سهلاً"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأشارت إلى أنّ النساء يناضلن ضد قرار انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول، وقالت كالامارد: "مقاومة النساء والمدافعات عن حقوق الإنسان ضد القرار باسم محاربة العنف ضد المرأة تثير إعجابي كثيراً. موقف الحكومة لا يعني أنّ الكفاح ضد العنف وضد المرأة سوف يختفي، كانت اتفاقية إسطنبول التزاماً مهماً، قرار الانسحاب ليس قراراً يضعف نضال المرأة ضد العنف، على العكس من ذلك، أعتقد أنّه سيزيد ويقوي ويوسع نضال المرأة".

عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي يعربون عن معارضتهم للقمع والانتهاكات الحقوقية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية

هذا، وانتقد عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي أثناء مشاركتهم في فعالية أقامتها منظمة المجلس الوطني للمدافعين عن الحقوق (NCCA) بمشاركة لاعب كرة السلة التركي أنس كانتر، انتقدوا الانتهاكات الحقوقية التي تشهدها تركيا.

وأعربت المشاركون في الحفل عن دعمهم للدفاع عن حقوق الإنسان، وأكدوا في كلماتهم خلال الحفل عن معارضتهم للقمع والانتهاكات الحقوقية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية.

وشدد المشاركون على مواصلة الدعم للحقوقيين، مطالبين باتخاذ خطوات أكثر وضوحاً لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا.

مؤخراً كشف بيان مشترك صادر عن جمعية حقوق الإنسان التركية ووقف حقوق الإنسان التركي، بالتزامن مع "اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيب" أنّ وقف حقوق الإنسان التركي تلقى (380) شكوى خلال الأشهر الـ5 الأولى من العام الجاري، و(984) بلاغاً خلال عام 2021 من أشخاص تعرّضوا للتعذيب وسوء المعاملة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية