أمريكا تكشف موقفها من أحداث الصومال... ومواقف دولية ومحلية تتعلق بالأزمة

اعتبرت الولايات المتحدة أنّ محاولة وقف رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي عن العمل تثير القلق، وأنّها تدعم جهوده لإجراء انتخابات سريعة وذات مصداقية.

وقال مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية في بيان مقتضب نقلته وكالة رويترز: "إنّ واشنطن مستعدة للعمل ضد من يعرقلون مسار الصومال نحو السلام".

وفي السياق، حثت السفارة الأمريكية في الصومال أمس المسؤولين على خفض التصعيد بعد تعليق مهام رئيس الحكومة.

الولايات المتحدة تعتبر أنّ محاولة وقف روبلي عن العمل تثير القلق، وتؤكد أنّها مستعدة للعمل ضد من يعرقلون مسار الصومال نحو السلام

وكتبت السفارة على تويتر: "نحث زعماء الصومال بشدة على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة تصعيد التوتر والإحجام عن الأفعال الاستفزازية وتجنب العنف".

هذا، وأشار الشركاء الدوليون في الصومال إلى أنّهم يتابعون بقلق بالغ الوضع الراهن والتطورات السياسية في الصومال.

ودعا الشركاء في بيان أصدروه أمس قادة الصومال إلى وضع مصالح البلاد في المقام الأول، وتهدئة التوترات السياسية المتصاعدة، والامتناع عن الاستفزازات أو استخدام القوة، الذي من شأنه تقويض السلام والاستقرار.

الشركاء الدوليون يدعون قادة الصومال إلى وضع مصالح البلاد في المقام الأول، وتهدئة التوترات السياسية، والامتناع عن الاستفزازات أو استخدام القوة

وأوضح البيان أنّ الشركاء الدوليين أعربوا مراراً وتكراراً عن قلقهم المتزايد بشأن المخالفات الإجرائية والتأخيرات في العملية الانتخابية الصومالية.

وأضافوا أنّ من الضروري تنفيذ اتفاقي 17 أيلول (سبتمبر) 2020 و27 أيار (مايو) 2021، وهما أساس الانتخابات، على الفور، دون مزيد من الإلهاء أو الاضطراب.

وأشاروا إلى أنّ هناك حاجة ماسة لعقد اجتماع للمجلس الاستشاري الوطني في أقرب وقت ممكن، إلى جانب المشاورات الأخرى بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، لتسريع العملية وتحسينها والوصول بالانتخابات إلى نتيجة سريعة وذات مصداقية تنال ثقة الشعب الصومالي.

نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف عمر: قرار الرئيس فرماجو تعليق سلطات رئيس الوزراء انقلاب غير مباشر

ويأتي ذلك بعد أن قال نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف عمر: "إنّ قرار الرئيس فرماجو تعليق سلطات رئيس الوزراء انقلاب غير مباشر".

وأضاف أنّ انتشار قوات الأمن حول مكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي لن يمنعه من أداء مهامه.

وذكر عبر منشور على موقع فيسبوك: "ما جرى هذا الصباح هو انقلاب غير مباشر، لكنّه لن ينتصر".

وفي الإطار ذاته، اتّهم رئيس إدارة أرض الصومال موسى بيحي عبدي الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو بالتآمر لتدمير الصومال، والوقوف وراء الاضطرابات في مدينة بوصاصو.

رئيس إدارة أرض الصومال يتهم الرئيس المنتهية ولايته فرماجو بالتآمر لتدمير الصومال، والوقوف وراء الاضطرابات في مدينة بوصاصو

وقال بيحي في تصريح نقله موقع "الصومال الجديد": "إنّ فرماجو لم يتعلم أيّ شيء من دخول القوات إلى مقديشو وهجومها على القصر الرئاسي في نيسان (أبريل) الماضي بسبب الاضطرابات السياسية، وإنّه الآن في خلاف مع رئيس الوزراء.

وأشار رئيس أرض الصومال إلى أنّ الجرحى في أعمال العنف في بوصاصو بولاية بونتلاند نُقلوا إلى مستشفيات في هرجيسا، وألقى باللوم على فرماجو في الأزمة.

وحثّ بيحي سكان العاصمة الصومالية مقديشو على التشاور للخروج من الأزمة التي يعانون منها، والتي تنعكس حسب قوله على أرض الصومال.

وكان الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو قد أعلن أمس تعليق سلطات روبلي، للاشتباه بتورطه في فساد، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بأنّها "محاولة انقلاب"؛ ممّا يصعّد الصراع على السلطة بين الزعيمين.