
قالت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية بالخرطوم: إنّه من الواضح والمفضوح أنّ عناصر من كوادر الحركة الإسلامية "جماعة الإخوان المسلمين" تعمل بتنسيق تام ومخابراتي لتنفيذ مخطط تفتيت الثورة، وتقسيم ما تبقى من السودان وتشويه الوعي الجمعي للشعب.
وأوضحت التنسيقية، في بيان صحفي نشرته منصة (مداميك)، أنّ حرب الحركة الإسلامية هي الجذر العميق للمأساة السودانية، مبينة أنّ تصريحاتهم التي يلوّحون فيها بكل دناءة وتجبّر بأنّهم مستعدون لاستمرار الحرب لـ (100) عام، ولو بقيت قلة من الشعب السوداني؛ تعكس حقيقتهم بأنّهم لا يبتغون كرامة ولا ينشدون ديمقراطية.
وأضافت: "نقول لكلّ من يسعى لوأد الثورة السودانية وإجهاضها يجب أن يدرك أنّها ثورة عميقة، متجذرة ومنتصرة حتى يُنفخ في الصور، ومكانكم هو السجون والمشانق، ومزابل التاريخ، وستدفعون ثمن الدمار والحرب وكل ما اقترفتموه بحق هذا الوطن".
واعتبرت التنسيقية أنّ هذه الحرب رغم شرورها قد أسقطت الأقنعة وكشفت النوايا وأنارت طريق الوعي.
لجان مقاومة الديوم الشرقية بالخرطوم: عناصر الحركة الاسلامية "جماعة الإخوان المسلمين" تعمل بتنسيق تام ومخابراتي لتفتيت الثورة، وتقسيم السودان وتشويه الوعي الجمعي للشعب.
وشددت على أنّ لجان المقاومة ستظل النواة الصلبة لهذه الثورة، والإرادة الصادقة لتحقيق أهدافها، وستبقى وجعاً في خاصرة الحركة الإسلامية "جماعة الإخوان" والظلاميين وكل أعداء الثورة في الداخل والخارج حتى تهزمهم، ببناء الدولة السودانية التي تحقق الحرية والسلام والعدالة.
وقد أرسلت المقاومة رسالة إلى الأحزاب السياسية قائلة: "احتراماً لتاريخكم ونضالاتكم نقول لكل من ينادي بجبهة عريضة لمواجهة هذه الحرب، ولكل صاحب مبادرة: إنّ من يريد العمل سويّاً لوقف الحرب برافعة الشعب، عليه أن يتخلى عن أوهام السلطة وأمراضها المزمنة، وعليه أن يكون صادقاً وشجاعاً في الاعتراف بالأخطاء والخطايا، وأن يتحرك فعلياّ نحو الانفتاح على الآخرين، لا بالتكتيك والمناورة، بل بالإرادة الحقيقية".
وأكدت أنّ "هذه ثورة جيل تحركها الكتلة الحرجة بأوجاعها وحسراتها، لا النخب المتقاعسة منذ انقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر) حتى اندلاع حرب 15 نيسان (أبريل)، الجميع اختار ظلاً يستظل به، فانتظروا حتى يشرق ضوء الحقيقة... فالرجال مواقف".
وحذرت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية الثوار من زوال الدولة والثورة، وتابعت: "لقد أوكلنا قضايا كبيرة لصغار العقول، وانشغل الكبار بأمور صغيرة...، أبعدنا الصديق ثقةً بصداقته، وقربنا العدو اتقاءً لعداوته، فتحول الصديق عدواً، ولم يتحول العدو صديقاً".