تغير الوجوه وبث دماء جديدة... الإخوان سيخسرون الرهان

تغير الوجوه وبث دماء جديدة... الإخوان سيخسرون الرهان

تغير الوجوه وبث دماء جديدة... الإخوان سيخسرون الرهان


31/08/2023

"جماعة الاخوان لم تكن أبداً حركة دينية، وإن كانت في بدايتها، فقد تحولت لتصبح حركة سياسية فاشلة، تحاول أن تستمد قدسيتها من الدين، أو مكانتها من استغلال عاطفة الدين لدى البسطاء من الناس في تأييدهم"، عبارات وردت في مقالة للكاتب المصري خالد دومة، نُشرت عبر صفحات (اليوم السابع) بعنوان: "الهيكل المزعوم ومملكة الإخوان".

دومة: الجماعة كالطير المذبوح الذي يترنح، وإن لم تنتهِ في غضون أعوام، فسوف تمحى، لأنّها مبنية على خطأ جسيم، ضد الفطرة الإنسانية التي خلق الله عليها الإنسان.

وطرح دومة عدة استفسارات: هل ستفلح جماعة الإخوان في إعادة هيكلة نظامها المشروخ، أو بتعبير أدق المحطم، هل ستفلح في تشكيله من جديد ببث دماء جديدة، وروح جديدة، على أساس تغيير الثوب الخارجي، أو المظهر الخارجي؟ لافتاً إلى أنّ المعضلة لا تكمن في تغيير الوجوه القديمة بإحلال وجوه جديدة، وتظل هي هي، لا تنفذ إلى لباب المشكلة، وتنظر إليها بشكل أعمق من الظاهر، إنّها تصر على إثبات سطحيتها، وتعتقد أنّ تغيير اللون الخارجي  قادر على صنع جماعة قوية، أو إعادتها بمبادئها القديمة، واعتقاداتها القديمة. 

الإخوان يحاولون بث دماء جديدة، وروح جديدة، على أساس تغيير المظهر الخارجي، فهم يصرّون على إثبات سطحيتهم.

وقال دومة: "إنّ الجذور عطنة متعفنة، غير قابلة للإنتاج، أو هي قابلة لإنتاج قنابل موقوتة، وإنّها جماعة لا تحترم الآخرين، ولا تتقبلهم، كما تدعي، وإنّها تحمل في طياتها بذور التعصب، إنّ تاريخهم مكشوف، ونتاج ما يحملون في عقولهم واضح، على مدار الأعوام، وإنّ عودتهم، إن كانت لهم عودة، هي مجازفة كبيرة وخطيرة، إنّهم الآن يحلمون بالعودة، بتكوين وطن يضمهم، يبحثون عن قطعة أرض تكون النقطة الأولى لانطلاقهم، لنشأة دولتهم المزعومة، التي جاؤوا من أجلها للحكم (500) عام، التي تراود خاطرهم، إنّه تاريخ متقارب مع الفارق، إنّها تقتل في معتنقيها كل ما هو إنساني، وتدخلهم في صراع المصالح المادية، والمكتسبات التي تحققها، إنّ الدين آخر ما تسأل عنه الإخوان، وإن تشدقوا به، وأعلوا حناجرهم بترديده، إنّها كأغلب معارفهم القشور التي يتساوى فيها الجميع من العامة، إنّهم الآن كالطير المذبوح الذي يترنح، وإن لم تنتهِ الجماعة في غضون أعوام، فسوف تُمحى، لأنّها مبينية على خطأ جسيم، ضد الفطرة الإنسانية التي خلقه الله عليها الإنسان.  

جذور جماعة الإخوان عطنة متعفنة، غير قابلة للإنتاج، وهي جماعة لا تحترم الآخرين، وتحمل في طياتها بذور التعصب، وإنّ عودتهم، إن كان لهم عودة، هي مجازفة كبيرة وخطيرة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية