تصعيد عسكري كبير في غزة... هل فشلت قطر في مساعيها؟

شنت إسرائيل فجر اليوم سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وأطلقت عدة صواريخ تجاه موقع القادسية التابع للمقاومة غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

ووفقاً لموقع معاً الفلسطيني، قامت بإطلاق صاروخين على أرض فارغة في منطقة مطار غزة المدمر شرقي رفح.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنّ قواته هاجمت نفقاً وورشة لتصنيع الأسلحة والصواريخ لحركة "حماس".

إسرائيل تشن سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وأطلقت عدة صواريخ على مواقع تزعم أنّها نفق وورشة لتصنيع الأسلحة والصواريخ

من جهتها، أطلقت المقاومة عدة صواريخ مضادة للطائرات، تزامناً مع إطلاق نيران رشاشة ثقيلة تجاهها.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أنّها تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي بصواريخ أرض-جو وبالمضادات الأرضية.

وأكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، في تصريح صحفي أوردته وكالة قدس، أنّ تصدي كتائب القسام للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والرد بشكل مباشر على قصف طائرات الاحتلال، يؤكد أنّها لن تسمح للاحتلال بتغيير المعادلات، وستواصل الدفاع عن شعبها في كل أماكن تواجده.

كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" تؤكد أنّها تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي بصواريخ أرض-جو وبالمضادات الأرضية

هذا، وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ (5) صواريخ أطلقت من غزة، (2) منها اجتازا السياج، وسقطا في منطقة مفتوحة بمجلس أشكول الإقليمي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "تم تفعيل صفارات الإنذار في منطقة مفتوحة قرب مستوطنة شلوميت في غلاف غزة".

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد دوت صفارات الإنذار في منطقة بني نتسريم في جنوب غلاف غزة، وأشكول.

قناة إسرائيلية: دولة قطر تمارس ضغوطاً كبيرة على حركة حماس والجهاد الإسلامي، وتطالبهما بالحفاظ على الهدوء في قطاع غزة حتى نهاية المونديال

وفي سياق متصل، أكدت قناة إسرائيلية أنّ دولة قطر تمارس ضغوطاً كبيرة على حركة حماس منذ انطلاق المونديال، وتطالبها بالحفاظ على الهدوء في قطاع غزة حتى نهاية البطولة.

وزعمت قناة "كان" الإسرائيلية أنّ السفير القطري محمد العمادي الذي غادر غزة منذ أيام نقل رسالة لقيادة الحركة بهذا الشأن مع بداية البطولة، قبل أن يغادر القطاع بعد أيام من مكوثه هناك.

ووفق القناة، فإنّ الرسالة "نقلت بشكل أساسي لقيادة حماس، لكنّ القطريين يحاولون الحديث أيضا مع حركة الجهاد الإسلامي من أجل تخفيف التوتر مع إسرائيل التي بلغت ذروتها أمس بعد تصفية (2) من قادتها في جنين".

وقالت القناة: "إنّ قطر لديها القدرة على غزة كونها "الراعي المالي" للقطاع، ولكنّ الخوف الذي ما يزال قائماً هو أنّ حركة الجهاد الإسلامي التي لا تدير الأوضاع بغزة، قد لا تقبل بالضغوط القطرية، وتحاول أن تنتقم لتصفية قياداتها في غزة".