تصبح الجماعة بمثابة المجتمع الوحيد لأعضائه.. كيف يتحول الانتماء للإخوان إلى عزلة اجتماعية تامة؟

تصبح الجماعة بمثابة المجتمع الوحيد لأعضائه.. كيف يتحول الانتماء للإخوان إلى عزلة اجتماعية تامة؟

تصبح الجماعة بمثابة المجتمع الوحيد لأعضائه.. كيف يتحول الانتماء للإخوان إلى عزلة اجتماعية تامة؟


19/01/2025

تحدث المهندس أحمد عبد الجواد المسيري ليتناول رحلته في تنظيم "الإخوان المسلمين"، ثم قراره النهائي بالانسحاب منه بعد مراجعات عميقة، مؤكدا أنه استقال نهائيا من الجماعة بعد أحداث رابعة عدوية.

وقال المسيري، في برنامج "مراجعات" الذي يعرض على قناة العربية، إنه انضم إلى الجماعة في أواخر السبعينات عندما كان طالبًا في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، حيث اجتذبته الحماسة السياسية والاحتجاجات الطالبية، مؤكدا أن الدافع وراء الانضمام للجماعة كان عاطفيًا.

 

 الضغوط والتناقضات الداخلية دفعته للتساؤل عن صحة هذا المسار خصوصًا بعد مواجهته لممارسات تفضح الهيكل الهرمي للجماعة

 

عبد الجواد لفت أيضا إلى أن العاطفة عنصر اعتمدت عليه الجماعة لاستقطاب الشباب، موضحا أن الانتماء إلى الجماعة يتحول، شيئا فشيئا، إلى عزلة اجتماعية تامة، حيث أصبحت الجماعة بمثابة المجتمع الوحيد لأعضائها، مع تنظيم صارم ومراقبة دقيقة لتحركاتهم. 

يقول المسيري إن الضغوط والتناقضات الداخلية دفعته للتساؤل عن صحة هذا المسار، خصوصًا بعد مواجهته لممارسات تفضح الهيكل الهرمي للجماعة وأهمية الولاء المطلق للقيادة، معتبرا أن "القسم السياسي" في الجماعة معبر إجباري لممارسة السياسة. 

وكان المسيري قد حذر، في تصريحات سابقة، من خطورة قضايا كثيرة على الشباب كان أهمها قضية السمع والطاعة، وهي القضية الأهم والسبب الرئيسي، الذي جعل من الطبيب والمهندس إرهابي، وطالب القيادي الإخوانى المنشق بضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف لمواجهة إحتلال العقول وحذر المسيري من خطورة السيطرة على عقول الشباب، وطالب الدولة بضرورة عودة الكتاب مرة أخرى وتعليم الشباب صحيح دينهم.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية