تركيا والمغرب.. توترات سياسية واقتصادية

تركيا والمغرب.. توترات سياسية واقتصادية


08/02/2020

برزت في الفترة الأخيرة بوادر توتر في العلاقات بين المغرب وتركيا، على خلفية التدخل العسكري التركي في ليبيا.

وفي الفترة الأخيرة؛ تحرّكت الرباط أيضاً لإعادة التوازن في العلاقات التجارية مع أنقرة بأن اتفقت معها على مراجعة اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

وقال المغرب مؤخراً؛ إنّ اقتصاده تضرّر من تلك الاتفاقية، حيث وصل العجز التجاري مع تركيا إلى حوالي ملياري دولار.

مؤشرات على بوادر أزمة في العلاقات بين المغرب وتركيا على خلفية التدخّل العسكري التركي في ليبيا

وثمة بوادر بالفعل على أزمة دبلوماسية بين البلدين، منذ نهاية العام الماضي، إثر استدعاء الرباط السفير علي لزرق من أنقرة، بحسب تقرير لصحيفة "العرب" اللندنية.

وذكرت مصادر ماليزية مطلعة أنّ الأزمة بدأت حين تدخلت تركيا وفرضت قائمة مدعوّين على القمة الإسلامية المصغرة في كوالالمبور، كان من ضمنها حزب إسلامي مغربي شبه محظور.

لكن يبدو أنّ الدعم التركي للسلطة في طرابلس، التي تحظى باعتراف أممي، والذي تحول إلى تدخّل عسكري، فاقم التوترات بين أنقرة والرباط، خاصة أنّ المغرب كان قبل أعوام طرفاً فاعلاً في دفع جهود المصالحة الليبية.

الأزمة بدأت حين فرضت تركيا قائمة مدعوّين على قمة كوالالمبور كان ضمنها حزب إسلامي مغربي شبه محظور

واستضاف المغرب، قبل أعوام، مباحثات بين الفرقاء الليبيين، أفضت إلى اتفاق جرى توقيعه برعاية أممية بمنتجع الصخيرات، في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2015، لإنهاء الصراع في ليبيا.

لكنّ المملكة غابت عن مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، الذي انعقد الشهر الماضي بالعاصمة الألمانية.

وقالت الخارجية المغربية حينها في بيان؛ إنّ "المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع".

وترى الرباط أنّ التدخّل العسكري التركي في ليبيا وإرسال مرتزقة من الفصائل السورية المتشددة إلى طرابلس انتهاكاً كبيراً لاتفاق الصخيرات، الذي أفضى إلى تفاهمات قادت في النهاية إلى تشكيل حكومة الوفاق، قبل أن تفقد الأخيرة توازنها بانخراطها في سياسة المحاور.

المغرب يتجاهل طلبات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لزيارة المملكة ضمن جولة خارجية

كما ترى أنّ الحديث التركي عن "ليبيا العثمانية" هو استدعاء للماضي الاستعماري الذي ولى ولم يعد له وجود.

وفي مؤشر آخر على التوتر الصامت بين الرباط وأنقرة، تجاهل المغرب طلبات من الرئيس التركي لزيارة المملكة، والذي قام مؤخراً بزيارة للجزائر، ضمن جولة خارجية شملت دولاً أفريقية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية