تركيا تُفشل مساعي هيئة تحرير الشام... ما قصة تجمُّع الشهباء؟

تركيا تُفشل مساعي هيئة تحرير الشام... ما قصة تجمُع الشهباء؟

تركيا تُفشل مساعي هيئة تحرير الشام... ما قصة تجمُّع الشهباء؟


05/02/2023

نجحت تركيا في إفشال مساعي عدد من الجماعات الإسلامية المتشددة بالشمال السوري، كانت تحاول تشكيل تحالف للخروج من تحت عباءتها، على خلفية التقارب التركي مع النظام السوري.

وفي السياق، أكد نشطاء، نقل عنهم موقع أحوال تركيا، أنّ التحالف العسكري "تجمُّع الشهباء" الذي شُكّل بدعم من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، تعرّض للتفكك بعد ساعات فقط من تشكيله، فقد أعلنت جماعات مسلحة عديدة انسحابها، بعد تلقيها تهديداً تركيّاً مباشراً بقطع التمويل عنها.

وقد أعلنت تلك الجماعات، بعد ساعات قليلة من الاندماج، انشقاقها وانسحابها سريعاً، بينما كان الهدف من الاندماج توحيد تلك الجماعات في مواجهة وضع جديد بدأ يتشكل على خلفية خطوات التقارب السوري التركي.

وفشلت بذلك هيئة تحرير الشام المتشددة في تشكيل تحالف عسكري جديد يضم جماعات إسلامية مسلحة، وقوة عسكرية تتكون من (22) ألف مسلح.

التحالف العسكري "تجمُّع الشهباء" الذي شُكّل بدعم من هيئة تحرير الشام، تعرّض للتفكك بعد ساعات فقط من تشكيله

وسلّطت تلك التطورات الضوء على العلاقة التي كانت قائمة بين تركيا وجبهة النصرة وانهيارها الفعلي، وأنّ الوضع قد يتجه نحو مواجهة بين قوات أنقرة والفرع السوري لتنظيم القاعدة، الذي استخدمته سلطة رجب طيب أردوغان لأعوام في ضبط انفلاتات الميليشيات السورية الموالية لها.

وكانت تقارير سابقة قد أوضحت أنّ سلطة الاحتلال التركي في شمال سوريا حافظت على قدر من علاقة الودّ مع "هيئة تحرير الشام"، إحدى أقوى التنظيمات المتطرفة، للسيطرة على عشرات الفصائل السورية المسلحة التي تنسب إليها جهات غربية ومنظمات حقوقية ارتكاب جرائم خطف وتعذيب ونهب للممتلكات وإرهاب المدنيين.

وكانت هيئة تحرير الشام تخطط من خلال تشكيل تحالف عسكري جديد لزيادة حالة التوتر والانشقاق بين الميليشيات التابعة للجيش الوطني الحر الخاضع لإدارة تركيا وإشراف من جهاز المخابرات التركية، وسعت كذلك لإضعاف قوة "الفيلق الثالث" الذي يشهد توترات داخلية وانقسامات بعد خلافات بينه وبين الهيئة.   

هيئة تحرير الشام تخطط لتشكيل تحالف عسكري لزيادة حالة التوتر والانشقاق بين ميليشيات الجيش الحر الخاضع لإدارة تركيا

وسبق لزعيم حركة هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني أن أعلن مؤخراً في ظهور نادر ضرورة الاستعداد للمتغيرات، ملمحاً إلى أنّ تركيا قد تتخلى عن الفصائل السورية المسلحة في صفقة تسوية محتملة مع النظام السوري. وقد نظمت الجماعة المتشددة التي تُعتبر الفرع السوري لتنظيم القاعدة قبل أن تخلع ثوبها دون أن تتخلى عن إيديولوجيتها، نظمت العديد من المظاهرات في مناطق سيطرة المعارضة، مناوئة لخطوات المصالحة بين أنقرة ودمشق.

وبحسب ما ذكرت مصادر محلية، وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان في تغريدات على حسابه بتويتر، فإنّ التشكيل العسكري ضمّ في بداية تشكيله قبل انفراط عقده بسويعات، حركة أحرار الشام - القاطع الشرقي المقرّب من "هيئة تحرير الشام" والمناوئ للفيلق الثالث، إضافةً إلى الفرقة (50) في فصيل "أحرار التوحيد"، و"حركة نور الدين الزنكي"، ويبلغ عدد مسلحيه (22) ألفاً.

وأعلن التحالف الجديد في بيان مصور بُثّ على منصات التواصل الاجتماعي أنّ الهدف من عملية الاندماج هو "الحفاظ على أهداف الثورة والاستمرار فيها، وإسقاط النظام، وتنظيم الصفوف العسكرية للدفاع عن المنطقة ضد أيّ هجوم محتمل".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية