تركيا تنتظر 11.5 مليار دولار من الإمارات... ما التفاصيل؟

تركيا تنتظر (11.5) مليار دولار من الإمارات... تفاصيل

تركيا تنتظر 11.5 مليار دولار من الإمارات... ما التفاصيل؟


30/07/2023

يبدو أنّ عودة العلاقات التركية الخليجية تمهّد الطريق لأنقرة لاستقطاب الاستثمارات وتوقيع شراكات في العديد من القطاعات، فقد أكد نائب الرئيس التركي جودت يلماز أنّ الإمارات ستقدم إلى تركيا (11.5) مليار دولار.

وقال يلماز، خلال بث مباشر على قناة (إن تي في) التركية، أنّه وفقاً للاتفاقية الموقعة مع الإمارات، ستصل (3) مليارات دولار لتمويل الصادرات، و(8.5) مليارات دولار لتمويل الكوارث الطبيعية إلى تركيا، مضيفاً أنّ "وزارة الخزانة تجري المحادثات اللازمة. هذه الصفقات ستتم بسرعة، وستوفر مزيداً من الدخل النقدي والاستثمار المباشر الذي تحتاجه تركيا".

هذه الزيارة الثانية لأردوغان إلى الإمارات منذ عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين أواخر عام 2021، بعدما شهدت فترات توتر عديدة في العقد الماضي.

وأشار نائب أردوغان إلى أنّ السياسة النقدية تحتاج إلى إجراء إصلاحات، وأنّ الاقتصاد ليس مجرد مال. وأضاف أنّهم سيستمعون إلى المقترحات التي تمثل الجهود المبذولة في البرنامج الأوسط المدى للاقتصاد، وسيوضحون البرنامج بمزيد من الاجتماعات.

وفيما يتعلق بالضرائب، قال يلماز: إنّ الزيادات في الضرائب نتيجة الزلزال، وإنّ التأثير الرافع للتضخم يزيد من الإيرادات والنفقات، لافتاً إلى أنّه تم بزيادة ضريبة الشركات بمقدار (5) نقاط، وضريبة الصادرات بمقدار (1) نقطة، مؤكداً عدم وجود مناقشات لزيادة ضريبة إضافية حتى نهاية العام.

زار الرئيس التركي الإمارات قبل أيام في إطار جولة خليجية شملت قطر والسعودية، وتم توقيع اتفاقيات شراكة بين البلدين بقيمة (50) مليار دولار.

وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإمارات قبل أيام في إطار جولة خليجية شملت قطر والسعودية، وتم توقيع اتفاقيات شراكة بين البلدين في أبو ظبي بقيمة (50) مليار دولار.

وهذه الزيارة هي الثانية لأردوغان إلى الإمارات منذ عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين أواخر عام 2021، بعدما شهدت فترات توتر عديدة في العقد الماضي.

فقد دعمت الإمارات وتركيا طرفين متنازعين في الحرب في ليبيا، واختلفتا حيال مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. وقدّمت أنقرة الدعم كذلك لأعضاء في جماعات إسلامية، من بينها جماعة "الإخوان المسلمين" المصنّفة تنظيماً "إرهابياً" في الإمارات والخليج

العلاقات عادت للتحسن مع زيارة إلى تركيا قام بها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021.

وتوترت العلاقات أيضاً بسبب المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، أقرب حلفاء أنقرة، واستمرت من منتصف عام 2017 حتى أوائل 2021. وتفاقم التوتر مع دول الخليج، وخصوصاً مع السعودية، على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018.

لكنّ العلاقات عادت إلى التحسن مع زيارة قام بها إلى تركيا الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، حين كان يتولى منصب ولي عهد أبوظبي، تلتها زيارة قام بها أردوغان إلى الإمارات في شباط (فبراير) 2022.

والشهر الماضي، التقى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نظيره التركي في إسطنبول بعد وقت قصير من إعادة انتخابه رئيساً لولاية ثالثة بعد دورة انتخابية ثانية في أيار (مايو)، كما التقى نائب الرئيس التركي جودت يلماز الشيخ محمد بن زايد خلال زيارة إلى الإمارات في حزيران (يونيو).

وفتحت عودة العلاقات التركية الخليجية الباب أمام زيادة الاستثمارات في الاقتصاد التركي، إذ وقّعت الإمارات وتركيا في آذار (مارس) اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تهدف إلى زيادة قيمة التجارة غير النفطية إلى (40) مليار دولار سنوياً، في غضون (5) أعوام. وعام 2021 تمّ تأسيس صندوق بقيمة (10) مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.

الصفحة الرئيسية