في أول اعتراف تركي بنجاح حملة المقاطعة السعودية للمنتجات التركية في التأثير على بعض الصناعات، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إنّ حكومة بلاده ما تزال تسعى لطرح مبادرات تجاه المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالشراكة الاقتصادية، وتصدير السلع التركية إلى المملكة.
وقد أطلقت حملات شعبية قبل شهور دعوات لمقاطعة المنتجات التركية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك اعتراضاً على السياسة التركية في المنطقة.
أطلقت حملات شعبية قبل شهور دعوات لمقاطعة المنتجات التركية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك اعتراضاً على السياسة التركية في المنطقة
وقال أوغلو، خلال مناقشة البرلمان التركي لقضية المقاطعة الشعبية السعودية للسلع التركية: إنه تناول قضية المقاطعة الشعبية مع وزير الخارجية السعودي على هامش اجتماع نيامي، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بحسب ما نقله "مرصد مينا".
وأضاف وزير الخارجية التركي: سنستمر في اتخاذ الخطوات اللازمة في المحافل الثنائية ومتعددة الأطراف بشأن هذه المسألة.
واعتبر نواب تابعون لحزب الشعب الجمهوري المعارض أنّ نتائج المقاطعة المستمرة منذ أشهر وصلت إلى مرحلة لا يمكن تحمّلها، لا سيّما أنها طالت مجموعة كبيرة من المنتجات التركية، مشيرين إلى أنّ تلك المقاطعة أحدثت معاناة للأتراك والشركات التركية المصدرة للمنسوجات والمواد الغذائية وغيرها من المنتجات الأخرى بدرجة كبيرة.
في السياق ذاته، قال النواب المعارضون: استهداف المنتجات التركية منذ شهور ليس بحادثة يمكن إخفاؤها أو كتمانها عن الشعب وتركها دون إجابة، فخطورة الوضع متجلية، لذلك يتوجب عقد اجتماع عمومي للبرلمان.وحاولت تركيا تشتيت حملة المقاطعة لمنتجاتها بتبنّي حملة أخرى تستهدف مقاطعة المنتجات الفرنسية، وذلك إثر أزمة قانون الانعزالية الفرنسي، وتصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تبنّيه لحرّية الصحافة فيما يتعلق بالرسوم المسيئة للرسول عليه السلام.
وعاد الزخم إلى حملة المقاطعة للمنتجات التركية الأسبوع الماضي إثر تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تغيرات كبيرة في المنطقة.