تركيا تستعد لإرسال جنود إلى قره باغ... لماذا؟

تركيا تستعد لإرسال جنود إلى قره باغ... لماذا؟


16/11/2020

تستعد تركيا لإسال جنود إلى منطقة قره باغ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، لمشاركة القوات الروسية في رعاية اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، في مؤشر يعكس نجاح تركيا في تحقيق مأربها، ووضع قدمها عسكرياً في منطقة جنوب القوقاز الحيوية.

وكانت أنقرة قد عملت على تأجيج الصراع الذي تجدد بين الطرفين في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، ودعمت القوات الأذرية بالمقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية، والخبراء العسكريين والمعدات، ما رجّح كفة أذربيجان، حتى أجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق سلام، بعدما استولت على مساحات واسعة من الإقليم.

ويرى مراقبون أنّ تركيا هدفت منذ البداية إلى تكرار السيناريو الليبي والسوري، وصولاً إلى إدخال قواتها إلى أذربيجان، تمهيداً لإنشاء قواعد عسكرية تركية في تلك المنطقة التي تمتدّ منها خطوط الغاز إلى الأسواق العالمية.

وقّعت روسيا وأرمينيا وأذربيجان، في وقت سابق، اتفاقاً مشتركاً بشأن وقف الأعمال القتالية في قره باغ، بدءاً من العاشر من الشهر الجاري

في غضون ذلك، عرضت الرئاسة التركية، اليوم، على برلمان البلاد مذكرتها بشأن إرسال جنود إلى أذربيجان، بحسب ما أورده موقع روسيا اليوم.

وقد وقّعت روسيا وأرمينيا وأذربيجان، في وقت سابق، اتفاقاً مشتركاً بشأن وقف الأعمال القتالية في قره باغ، بدءاً من العاشر من الشهر الجاري.

ونصّ الاتفاق على أن تكون أراضي عدد من المناطق تحت سيطرة أذربيجان، وستحتفظ باكو أيضاً بالمناطق التي سيطرت عليها أثناء المعارك الأخيرة، بما في ذلك مدينة شوشا، وتحتفظ أرمينيا بممر لاتشين، وكجزء من الاتفاقية، سيتعين على الطرفين أيضاً تبادل أسرى الحرب وجثث القتلى.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: إنّ بلاده فشلت في الحرب الأخيرة في قره باغ، لأنها كانت تقاتل ليس فقط الجيش الأذربيجاني، ولكن أيضاً القوات التركية ومرتزقة من الشرق الأوسط.

وأضاف باشينيان في مؤتمر صحفي اليوم ، بحسب المصدر ذاته: "في معارك يوليو (في شمال شرق أرمينيا) أصبح من الواضح أننا مستعدون لخوض حرب مع الجيش الأذربيجاني، لكنّ السبب الرئيسي لخسارتنا الحرب مع أذربيجان مشاركة تركيا والإرهابيين".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية