تركيا ترتكب كارثة إنسانية غير مسبوقة

تركيا ترتكب كارثة إنسانية غير مسبوقة


05/03/2020

ارتكبت تركيا كارثة إنسانية غير مسبوقة، ضحاياها نساء وأطفال ورجال منكوبون فروا من الحروب والنزاعات التي أتت على بلادهم، في البداية أقنعت اللاجئين بإمكانية العبور نحو أوروبا، ونقلتهم بحافلات مجانية إلى الحدود، ثم أغلقت المنافذ حتى لا يعود أحد من اللاجئين للأراضي التركية.

ونشرت تركيا، اليوم، ألف عنصر من الشرطة لمنع اللاجئين من العودة، وفق ما أعلن وزير داخليتها، بينما يحتشد فيه آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، للصحفيين، خلال زيارة تفقدية لمحافظة أدرنة، شمال غرب تركيا: "يجري نشر ألف عنصر من قوات الشرطة الخاصة، اعتباراً من صباح اليوم، على ضفة نهر ميريتش على الحدود، بكامل معداتهم، للحؤول دون ردّ المهاجرين"، ووفق ما نقلت "فرانس برس".

شرطة مكافحة الشغب التركية عبوات الغاز المسيل للدموع لدفع اللاجئين للعبور إلى اليونان

يأتي ذلك فيما أكّد الاتحاد الأوروبي في بيان لوزراء داخليته، أمس، إثر اجتماع طارئ "رفضه الشديد لاستخدام تركيا الضغط الناتج من المهاجرين لأغراض سياسية".

كذلك، دعا وزراء الدول الـ 27 تركيا إلى "التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق" الذي تمّ التوصل إليه مع الاتحاد العام 2016، إثر أزمة الهجرة في 2015.

وفي محاولة لتحظى بدعم الغربيين في نزاعها مع سوريا، فتحت أنقرة حدودها أمام المهاجرين الموجودين على أراضيها.

يذكر أنّ اليونان نشرت فيديو، أمس، يُظهر شرطة مكافحة الشغب التركية، وهي تطلق عبوات الغاز المسيل للدموع عند معبر كاستانيي الحدودي؛ حيث يحاول آلاف المهاجرين دخول الاتحاد الأوروبي.

وتتهم أثينا، التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، أنقرة باستفزاز المهاجرين عن عمد لدفعهم لعبور الحدود إلى اليونان.

 وقالت تركيا، الأسبوع الماضي؛ إنّها لن تلتزم من الآن فصاعداً باتفاق مبرم في 2016 مع الاتحاد الأوروبي ينصّ على بقاء المهاجرين في أراضيها مقابل مساعدات من التكتل.

وأفاد مسؤول أمني يوناني؛ بأنّ شرطة مكافحة الشغب التركية كانت تطلق عبوات الغاز بهدف إبعاد القوات اليونانية على الجانب الآخر من الحدود، لتسهيل اختراق المهاجرين للحدود، وأضاف: "السبب الآخر هو استفزازنا".

 

الصفحة الرئيسية