تركيا.. تحذيرات من حكم الرجل الواحد

تركيا.. تحذيرات من حكم الرجل الواحد


26/06/2018

حذّر المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التركية، محرم إنجه، مما أسماه "فترة مقبلة خطيرة من حكم الرجل الواحد"، ودعا أردوغان ليكون رئيس جميع الأتراك.

وقال إنجه في تصريح صحفي نقلت شبكة الـ "بي بي سي": "لقد عشنا انتخابات ستؤثر في ديمقراطيتنا، وفي حياتنا اليومية مستقبلاً"، وأضاف: "هذه الانتخابات كانت منذ طريقة الإعلان عنها، وإعلان نتائجها، وإدارتها، انتخابات غير منصفة".

إنجه يحذر من فترة مقبلة خطيرة من حكم الرجل الواحد ويدعوا أردوغان ليكون رئيس جميع الأتراك

وكان أردوغان قد حقق فوزاً مريحاً في انتخابات الرئاسة المبكرة بخلاف الكثير من التوقعات التي رجحت اللجوء إلى جولة ثانية فاصلة.

وتشير النتائج أيضاً إلى فوز مريح للتحالف بقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم في انتخابات البرلمان.

وحسب الإصلاحات المرتقب تطبيقها؛ فإنّ الرئيس التركي سوف يتمتع بصلاحيات واسعة تغير نظام الحكم البرلماني إلى رئاسي، يُلغى معه منصب رئيس الوزراء.

وسوف تقتصر مهمة البرلمان على التشريع والمراقبة.

وتشمل صلاحيات أردوغان، في فترة رئاسته الثانية، تعيين كبار المسؤولين العامين بما فيهم الوزراء، ونوّاب الرئيس، وسلطة التدخل في النظام القضائي، وفرض حالة الطوارئ.

وفي خطاب الفوز، مساء الأحد، قال أردوغان: إنّ "القضاء سيكون أكثر استقلالاً، وتعهد بمزيد من الحسم في مواجهة من وصفهم بالإرهابيين".

ويخشى المعارضون من أن يكون للتغييرات السياسية، التي أقرت في استفتاء شعبي العام الماضي، آثار سلبية تؤدي إلى نظام حكم سلطوي، متهمين أردوغان بكبح الحريات المدنية بما في ذلك حرية الإعلام.

وتعيش تركيا حالة طوارئ منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، في شهر تموز (يوليو) 2016، ومنذ ذلك الوقت فُصل 107 آلاف موظف عسكري من وظائفهم.

ويجري احتجاز أكثر من 50 ألف شخص انتظاراً للمحاكمات بعد محاولة الانقلاب.

 وفي سياق متصل، هنّأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره رجب طيب أردوغان على إعادة انتخابه، قائلاً: إنّ "نتيجة الانتخابات دليل على شخصية أردوغان القوية وعلى السند الشعبي الكبير له".

وعبّر الرئيس الروسي عن استعداده لمواصلة "العمل المشترك والحوار مع أردوغان".

وقالت المفوضية الأوروبية: إنها "تأمل بقاء تركيا بزعامة أردوغان شريكاً للاتحاد الأوروبي ملتزماً في القضايا الكبرى، من بينها الهجرة والأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب".

وهنّأت الخارجية الصينية أردوغان بالفوز بفترة رئاسية جديدة، وقال المتحدث باسم الوزارة، غانغ شوانغ، إنّ "الصين تريد العمل مع تركيا من أجل دفع التعاون الإستراتيجي بينهما قدماً خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين".

وعبّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن "تهانيه الحارة" للرئيس أردوغان، وقال إنّه "يأمل أن تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين، المبنية على أسس تاريخية ودينية، وحسن الجوار، والاحترام المتبادل".

ودعا روحاني إلى "التعاون بين تركيا وإيران للتعامل مع التطورات في المنطقة، وفي العالم الإسلامي، وتحسين الظروف لحلّ الأزمات، ودعم السلم والاستقرار ورفاهية شعوب المنطقة".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية