تركيا تتجه لبناء مفاعلات نووية جديدة... ما القصة؟

تركيا تتجه لبناء مفاعلات نووية جديدة... ما القصة؟


19/09/2021

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطوات تتخذها حكومته لبناء مفاعلات جديدة للطاقة النووية في ولاية سينوب (شمال) ومنطقة تراقيا شمال غربي البلاد، رغم مخاوف دول عديدة من بينها اليونان من طموحات تركيا النووية.

ونشر أردوغان، عبر حسابه على تويتر أمس، مشاهد من لقاء عقده الجمعة مع شباب جامعيين في ولاية مرسين جنوبي تركيا، وقال خلال اللقاء إنّ مشاريع الطاقة النووية في سينوب وتراقيا من شأنها أن تعزز قوة الطاقة المتجددة وتساهم في تخفيض الأسعار، بحسب ما أورده موقع أحوال شخصية.

وأشار إلى أنّ محطة "أكويو" النووية التي يجري بناؤها في مرسين حالياً ستشكل نموذجاً في هذا الإطار، وسيكون لها دور مهم في تأمين العاملين، مذكّراً بأنّ تركيا أصبح لديها 13 ألف مهندس متخصص بالطاقة النووية، وأنّ هذا العدد سيزداد أكثر، وهذا يعني إعداد العاملين للمحطات الثانية والثالثة مبكراً.

وأفاد بأنّ حكومته تخطط لافتتاح الوحدة الأولى من "أكويو" في النصف الأول من 2023، وستسعى جاهدة لإنهاء الوحدات الـ3 الأخرى في أقرب وقت، وكانت كل من تركيا وروسيا قد وقعتا في كانون الأول (ديسمبر) 2010 اتفاقاً للتعاون حول إنشاء وتشغيل محطة "أكويو" في مرسين.

حذّر وزير الخارجية اليونانية من التبعات البيئية لمحطة " أكويو" قائلاً: إنّ هنالك مخاوف من أن تشهد المنطقة "تشيرنوبل" جديدة في شرق البحر الأبيض المتوسط
 

وتبلغ تكلفة المشروع الضخم حوالي 20 مليار دولار، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا، وتوفير فرص عمل جديدة.

ومن المتوقع أن تدخل المحطة حيز التشغيل عام 2023، بعد أن تم وضع حجر أساسها في نيسان (أبريل) 2018.

لكنّ المشاريع النووية التركية تثير مخاوف عديدة سواء بيئية أو سياسية، وخاصة أنّ الحكومة التركية التي عملت على توتير العلاقات الدولية بسبب تدخلاتها وأطماعها الخارجية لا يمكن الوثوق بها حول سلمية برامجها وتطلعاتها النووية المستقبلية.

وكان وزير الخارجية نيكوس ديندياس قد حذر الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مشاريع تركيا في مجال الطاقة، خاصة النووية.

وحذر وزير الخارجية اليونانية من التبعات البيئية لمحطة "أكويو" قائلاً: "إنّ هنالك مخاوف من أن تشهد المنطقة "تشيرنوبل" جديدة في شرق البحر الأبيض المتوسط".

ومخاوف وزير الخارجية اليوناني جدية وواقعية، بل هي تتردد في تركيا نفسها، حيث يشعر خبراء ومدافعون عن البيئة في تركيا بالقلق بشأن العواقب التدميرية المحتملة على النظام البيئي لمحطة أكويو للطاقة النووية.

وهذه المخاوف البيئية دفعت جماعات بيئية لرفع العديد من القضايا القانونية ضد المحطة، بما فيها تقديم عريضة إلى المحكمة الدستورية في 2018.

لكن يبدو أنّ أردوغان مصمم على طموحاته النووية على الطريقة الإيرانية ربما.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية