ترحيب دولي واسع بالهدنة التي توصلت إليها مصر بين الإسرائيليين والفلسطينيين

ترحيب دولي واسع بالهدنة التي توصلت إليها مصر بين الإسرائيليين والفلسطينيين


22/05/2021

استقبلت الأوساط الدولية بحفاوة بالغة اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مصر خلال وساطتها لإنهاء العنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، مطالبة باستغلال ذلك لدفع عملية السلام.

وقد استعرض موقع العين مواقف العديد من الدول والمؤسسات الدولية من الهدنة.

وأعرب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة  السفير محمد إدريس عن أمله في أن يسهم وقف إطلاق النار في اتخاذ العديد من الإجراءات السريعة والملموسة على الأرض بما يؤدي إلى هدوء الأوضاع وإعادة الإعمار في قطاع غزة، ويتيح النظر في كيفية إحياء مفاوضات سلام حقيقية جادة للوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة  السفير محمد إدريس

وشدد على أنّ مصر ستواصل جهودها من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وينعم بالأمن والسلام والاستقرار، في ظل الدولة الفلسطينية المنشودة على خطوط الـ4 من حزيران (يونيو) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي سياق متصل، عبّرت السعودية عن ترحيبها بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وثمّنت في بيان لوزارة الخارجية الجهود التي بذلتها مصر، وكذلك جهود الأطراف الدولية الأخرى في هذا الشأن.

 

مصر ستواصل جهودها من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وينعم بالأمن والسلام والاستقرار

وأعربت عن تطلعها إلى تضافر الجهود لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وجددت السعودية تأكيدها على مواصلة مساعيها بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للوصول إلى تحقيق تلك التسوية.

وقد عبّرت الكویت عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إلیه لوقف إطلاق النار فى غزة.

وأشادت في بيان لوزارة الخارجیة بالجهود العربية والدولية المتواصلة التي قادت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق، مستذكرة بالتقدیر في ھذا الصدد جھود مصر.

وأكدت أنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه یُعدّ خطوة في طريق حقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وإنهاء العنف.

ولفتت إلى أنّ "تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة يتطلب تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط وضمان التزام السلطات الإسرائيلية بها وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

ورحبت سلطنة عُمان بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وثمّنت الجهود التي قامت بها الدول الشقيقة والصديقة لخفض التصعيد بين الجانبين من أجل حقن الدماء، وبما يتيح وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.

 

الجهود المصرية التي بذلت بشكل مستمر ومتواصل لوقف إطلاق النار تعكس ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية

وأكدت عُمان في بيان لوزارة الخارجية على أهمية استمرار الجهود الإقليمية والدولية نحو إحلال السلام الشامل والدائم والعادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وفي سياق متصل، رحّب السودان بإعلان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقدّر الجهود المصرية والإقليمية والدولية للتوصل إلى هذا الاتفاق.

ودعت وزارة الخارجية في بيان المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية على وجه الخصوص، لاتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار الاعتداءات على حقوق الشعب الفلسطيني التي وقعت أثناء ذلك التصعيد الخطير.

بدوره، رحّب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف بالتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

 الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف

وأكد الحجرف أنّ ما شهده قطاع غزة من تصعيد واعتداءات يتطلب موقفاً دولياً لإحياء جهود السلام والتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس المرجعيات الدولية والمبادرة العربية وحل الدولتين وقيام دولة فلسطين على حدود الـ4 من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد على دعم مجلس التعاون الثابت والراسخ لحقّ الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة.

ومن جانبه، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كذلك بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه فجر اليوم في قطاع غزة، مُشيداً بالمبادرة المصرية التي شكلت الأساس لاتفاق الجانبين على إنهاء الأعمال العدائية والدخول في هدنة.

 

جددت السعودية تأكيدها على مواصلة مساعيها بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للوصول إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية

وأكد أبو الغيط، في بيان له، أنّ جهود مصر وتضامنها مع أهل غزة أسهمت بشكل كبير في تخفيف الخسائر ووضع حدٍّ للهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اقتناعه بأنّ وقف إطلاق النار يُمثل الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التصعيد، مطالباً المجتمع الدولي بالتنبه إلى خطورة بقاء الأوضاع على حالها في الأراضي المحتلة، فلا بديل عن إطلاق مسار تفاوضي على أساس من القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها، وبما يُفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحّب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي بالجهود المصرية التي أسهمت في التوصل إلى إعلان وقف إطلاق النار المتزامن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد العسومي، في بيان، أنّ الجهود المصرية التي بذلت بشكل مستمر ومتواصل لوقف إطلاق النار تعكس ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية، وضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يؤدي إلى إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بشأن ذلك.

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

فضلاً عن ضرورة استعادة الهدوء داخل قطاع غزة، بما يمهد لإعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الجانبين لتحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات المرجعيات الدولية.

وفي سياق متصل، رحّبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بالهدنة، وأعربت عن أملها في استمرار وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، وأن يكون ذلك مصحوباً بعملية سياسية ذات مصداقية، مع التركيز على إعادة البناء والتعافي.

وأوضح المدير الإقليمي للّجنة في الشرق الأوسط فايريزيو كاربوني أنّ اللجنة تعمل حالياً على تلبية الاحتياجات الطارئة، مثل العمليات الجراحية وإصلاح خدمات المياه والطاقة.

اقرأ أيضاً: بايدن يتحدث عن إعادة إعمار غزة وعن طريقة تقديم المساعدات

وأشار إلى أنّ هناك حاجة للتركيز على الاحتياجات طويلة الأجل، مثل إعادة بناء البُنية التحتية ودعم الصحة العقلية والنفسية للسكان، ودعم القطاع الصحي بالإمدادات الطبية والأدوية، إضافة إلى إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.

وقال: إنّ 700 ألف شخص في غزة تضرروا من أعطال البُنية التحتية، وفقد الآلاف منازلهم ومحالّهم التجارية وأماكن عملهم ومصدر رزقهم.

ورحّبت منظمة "التعاون الإسلامي" بوقف إطلاق النار، مؤكدة على ضرورة حل الدولتين لتحقيق السلام.

وأشارت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أنه على الرغم من توقف الأعمال العدائية لإسرائيل ووقف إطلاق النار، إلا أنّ تحقيق السلام العادل والدائم والشامل لا بدّ أن يقوم على الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية القائمة على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على الأرض الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس باتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام به.

وقال غوتيريس، في تصريحات صحفية: "أرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل بعد 11 يوماً من الأعمال العدائية".

وعبّرت بريطانيا عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ سريانه فجر الجمعة.

وقال رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون: إنّ "بريطانيا ترحب بالتهدئة في غزة، وحل الدولتين هو السبيل الوحيد للمضي قُدماً".

اقرأ أيضاً: ماهي دلالات تخصيص مصر نصف مليار دولار لإعادة الإعمار في غزة؟

ورحبت الصين كذلك بإعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وأشادت بجهود الوساطة التي بذلتها مصر في هذا الصدد، مثمنة الجهود التي قامت بها الدول الشقيقة والصديقة لخفض التصعيد بين الجانبين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان: "ترحب الصين بوقف إطلاق النار بين أطراف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتأمل أن تتمكن الأطراف المعنية من وقف إطلاق النار ووقف العنف بشكل فعال، ونقدر جهود الوساطة التي بذلتها مصر والأمم المتحدة والآخرون، وقد فعلت الصين الكثير لتعزيز محادثات السلام، وهي مستعدة لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لزيادة تخفيف حدة التوترات".

ورحّبت فرنسا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، ودعت إلى استئناف "عملية سياسية حقيقية" لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: "أرحب بوقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ الليلة الماضية"، مشيداً بـ"الدور الأساسي لمصر في تحقيق ذلك".

وشدد على أنّ "التصعيد في الأيام القليلة الماضية يؤكد الحاجة إلى إعادة إطلاق عملية سياسية حقيقية بين الطرفين".

ورحّبت واشنطن بالهدنة، مؤكدة أنها ستراقب وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: إنّ "أمريكا لديها ضمانات قوية من الأطراف المعنية بالتزامها بوقف إطلاق النار بعد العنف بين إسرائيل وغزة".

وتابعت ساكي: "انخراطنا مع مصر كان جزءاً محورياً في جهود وقف إطلاق النار بغزة".

ولفتت إلى أنّ "الولايات المتحدة لم تقدّم أي تنازلات من جانبها لإسرائيل في سبيل التوصل لوقف إطلاق النار بغزة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية