ترامب يثير غضب الفلسطينيين من جديد.. هذا ما فعله

ترامب يثير غضب الفلسطينيين من جديد.. هذا ما فعله


28/08/2019

أثارت الولايات المتحدة استهجان واستنكار الفلسطينيين، بعد إزالة صفحة خاصة بالأراضي الفلسطينية من لائحتها للبلدان والمناطق، من الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الخارجية.

الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الخارجية الأمريكية يزيل صفحة الأراضي الفلسطينية من لائحته للبلدان والمناطق

وأعرب مسؤولون فلسطينيون عن غضبهم من هذا الإجراء، خاصة أنّه يأتي في أعقاب سلسلة من الإجراءات المؤيدة لإسرائيل من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفق "فرانس برس".

ولم يعد الموقع الرسمي للوزارة يضم مدخلاً منفصلاً للسلطة الفلسطينية، وتُظهِر نسخة من الأرشيف من الموقع الإلكتروني في عهد الرئيس السابق باراك أوباما (2009-2017)؛ أنّ "الأراضي الفلسطينية" كانت مدرجة على لائحة البلدان والمناطق في الصفحة الافتتاحية، وفي قسم مكتب الشرق الأدنى.

وردّاً على سؤال حول المسألة؛ قلّلت مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية من أهمية هذا التغيير على الموقع الإلكتروني للوزارة، وقالت: إنّ "الموقع قيد التحديث، ولم يطرأ أيّ تغيير على سياستنا"، لكنّها لم توضح ما إذا كان الموقع الذي خضع لإعادة تصميم في الآونة الأخيرة، سيتضمن مجدّداً مدخلاً منفصلاً للأراضي الفلسطينية.

وجاء هذا التغيير، بعد حذف مصطلح "الأراضي المحتلة" من بعض الوثائق الأمريكية، وإعراب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن آماله في ضمّ جزء كبير من الضفة الغربية، وقد شكّك مسؤولون فلسطينيون في إمكانية ألا يكون هذا التغيير متعمداً.

وبعد اجتماع ترأّسه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد إشتية، أول من أمس، أكّدت الحكومة الفلسطينية أنّ هذه الخطوة "تؤكّد التحيز الأمريكي تجاه إسرائيل".

وقالت: إنّ هذا التحول "لا يمكن أن يتجاهل الحقوق الفلسطينية، وهو ما اعترفت به دول العالم بالإجماع"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

من جهته، قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: إنّ "شطب مصطلح الأراضي الفلسطينية لا يتعلق بالمصالح القومية للولايات المتحدة، إنما يتعلق بتقدم جدول أعمال مجلس المستوطنين الإسرائيليين"، وأضاف: "قرار عدم رؤية الحقيقة لا يعني إلغاء وجودها".

أما دان شابيرو، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في عهد أوباما، فقد وصف التغيير في الموقع الإلكتروني للوزارة بـ "الجنون".

القرار يثير غضب الفلسطينين الذي لا يرون في ترامب وسيطاً نزيهاً في عملية السلام، ورفضوا مبادرات السلام التي طرحها

وكتب على تويتر: "لن يذهب الفلسطينيون إلى أيّ مكان آخر، المصالح الأمريكية تتطلب التعامل معهم وإسرائيل نفسها ما تزال تتعاون مع السلطة الفلسطينية بطرق مختلفة".

ويؤيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إسرائيل بشدة، وفي شكل صارخ، ورئيس وزرائها اليميني، بنيامين نتنياهو، واتخذ العديد من القرارات التاريخية، بما فيها الاعتراف بالقدس، بشطريها، عاصمة للدولة العبرية.

كما قرّر تخفيض التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية "أونروا"، وشجّع الحكومة الإسرائيلية أخيراً على منع دخول نائبتين مسلمتين في الكونغرس الأمريكي، تنتقدان إسرائيل، وتقودان حملة لمقاطعتها، إلى أراضي الدولة العبرية.

وأعلنت السلطة الفلسطينية، منذ أشهر؛ أنّها لم تعد تعتبر الولايات المتحدة وسيطاً نزيهاً في عملية السلام، ورفضت مبادرات السلام التي يطرحها ترامب، كما قاطعت مؤتمراً في حزيران (يونيو) الفائت، في البحرين، سعى إلى تنمية الأراضي الفلسطينية.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية