تحقيق صادم يكشف: الاتحاد الأوروبي يُموّل منظمات تتبع تنظيم الإخوان الإرهابي

تحقيق صادم يكشف: الاتحاد الأوروبي يُموّل منظمات تتبع تنظيم الإخوان الإرهابي

تحقيق صادم يكشف: الاتحاد الأوروبي يُموّل منظمات تتبع تنظيم الإخوان الإرهابي


23/04/2025

كشفت مصادر رسمية وصحافية عن قائمة للمُنظّمات التي تُروّج لتنظيم الإخوان الإرهابي وللإسلام المُتطرّف، والتي تُموّلها أوروبا بنفسها بشكل مباشر أو عبر أطراف أخرى، بحسب تقرير حديث لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

يأتي ذلك بعد أيّام قليلة من نشر محكمة المُحاسبات المالية الأوروبية، مُنتصف نيسان (أبريل) الجاري، تقريراً صادماً انتقد المُفوضية الأوروبية بسبب إدارتها الغامضة وغير المعقولة لـ 7.4 مليار يورو من الإعانات المخصصة عادة للمنظمات غير الحكومية، ولم يعد من الممكن تتبّع سُبل إنفاقها.

وعلى مدى السنوات الـ 10 الماضية، كانت المفوضية الأوروبية ودولها الأعضاء تمنح مبالغ كبيرة من التمويل للمنظمات المُثيرة للجدل دون أن تُحرّك ساكناً. وهو الوضع الذي استنكرته منذ فترة طويلة عضو مجلس الشيوخ ناتالي جوليت، المُتخصصة في تمويل الإرهاب.

وقالت القانونية الفرنسية، التي دأبت على التحذير من تمويل أوروبا للمشاريع الإسلاموية، إنّ "السؤال هو متى سنتمكن من السيطرة على هذه التجاوزات"، مُشيرة إلى أنّ هذه القضية لم تغب عن أذهان بعض البرلمانيين، لكنّهم عاجزون عن إيقاف الآلية، وذلك على الرغم من أنّهم سبق أن قدّموا أمثلة عن الأموال المدفوعة لجامعات ومنظمات وجمعيات محسوبة على الإسلام السياسي، وفقا لما نقلته صحيفة "24" عن التقرير الفرنسي.

هذا التمويل الضخم يتم تخصيصه بشكل سيء للغاية ويتم الإشارة إليه بشكل أسوأ لدرجة أنّه يفلت من أي مراقبة إدارية

من جهته، كشف المحلل السياسي الفرنسي والكاتب في "لو فيغارو"، ستيف تينري، أنّ اليومية الفرنسية تمكّنت قبل أيّام في تحقيق لها من الوصول إلى وثائق أكثر إحراجاً، تُثبت أنّ اتحاد الـ 27 دولة أوروبية، واصل في السنوات الأخيرة تمويل عدد كبير من المنظمات التي تُروّج للإسلام السياسي والراديكالي وخاصة الإخوان الإرهابيين، وذلك على الرغم من أنّ بروكسل تشترط لدعم أيّ منظمة أو جمعية أن تقوم بأعمال "تحترم قيم الاتحاد الأوروبي"، أي الحرية والديمقراطية والمساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان.

ومن المُفترض بمجرد تقديم المنح المالية، أن تظهر في نظام الشفافية المالية الإلكتروني، لكن بحسب محكمة المُحاسبات، فإنّ هذا التمويل الضخم يتم تخصيصه بشكل سيء للغاية ويتم الإشارة إليه بشكل أسوأ، لدرجة أنّه يفلت من أي مراقبة إدارية، خاصة وأنّ اللائحة المالية تتطلب فقط الكشف عن المُستفيدين من المستوى الأوّل، أي أولئك الذين يتلقون التحويلات مباشرة من الاتحاد الأوروبي.

وشملت قائمة التمويل، حسب مصادر "لو فيغارو"، الجامعة الإسلامية في مدينة غازي عنتاب التركية، وعُمدائها المُثيرين للجدل بدعمهم لحركات الإسلام السياسي وتصريحاتهم المُتطرّفة. إذ وبفضل انضمامها، إلى برنامج إيراسموس+ للتبادل الطلابي الجامعي، الذي تُديره المفوضية الأوروبية، تمّت الاستفادة من أكثر من 12 مليون يورو إما بشكل مباشر، أو عبر جهات أخرى مُستفيدة من الدعم الأوروبي.

كما تمّ استثمار نحو 14 مليون يورو في منظمة غير حكومية تُدعى "الإغاثة الإسلامية العالمية"، المُقرّبة من جماعة الإخوان الإرهابية، بشكل مباشر لغرض "المُساعدات الإنسانية" للفئات السكانية الضعيفة في سوريا وتركيا والبوسنة، ولكن ظهرت دلائل على استخدام الأموال في دعم منظمات مُصنّفة إرهابية.

وهناك جمعية أخرى داعمة للإخوان استفادت من أموال أوروبا، هي "منتدى المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية الأوروبية"، الذي يُمثّل حوالي 30 جمعية شبابية في 22 دولة أوروبية، ومن بينها منظمة "الشباب المسلمين في فرنسا"، و"المُجتمع الإسلامي"، ومنظمة "تنمية الشباب المسلم في أوروبا"، والتي حصلت على مبالغ ضخمة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية