شهدت منطقة الميادين الخاضعة لنفوذ الميليشيات التابعة لإيران، بريف دير الزور الشرقي، اجتماعاً لقيادات من الحرس الثوري الإيراني يوم أمس.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الاجتماع جرى ضمن منطقة المزارع بأطراف الميادين وبحراسة أمنية مشددة، وتمحور حول الاختراق المتواصل للميليشيات وفضح تحركاتهم وانتهاكاتهم، لا سيّما من قبل المرصد السوري الذي كان قد نشر قبل أيام صوراً خاصة وحصرية لمنصات إطلاق صواريخ إيرانية الصنع موجودة بمنطقة صوامع الحبوب والقمح بالميادين.
منطقة الميادين الخاضعة لنفوذ الميليشيات التابعة لإيران، بريف دير الزور الشرقي، تشهد اجتماعاً لقيادات من الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت مصادر المرصد السوري أنّ القيادات المجتمعة أوعزت بتكثيف المراقبة حول مواقع المنصات ومستودعات السلاح والذخيرة، وتزامن الاجتماع مع حملة أمنية للحرس الثوري الإيراني وتحويل (8) من المحليين المنضمين للميليشيات للتحقيق معهم بقضية الصور التي نُشرت.
يُذكر أنّ الحرس الثوري الإيراني عمد إلى تركيب كاميرات مراقبة على جدران مبنى صوامع القمح والحبوب بمدينة الميادين، بالإضافة إلى تركيب كاميرات في محيط المبنى أيضاً، حيث تتواجد هناك منصات إطلاق صواريخ تابعة له.
الاجتماع تمحور حول الاختراق المتواصل للميليشيات وفضح تحركاتهم وانتهاكاتهم، لا سيّما من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
جاء ذلك بعد أقل من (72) ساعة عن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان لتحقيق خاص مرفق بصور خاصة تثبت استغلال الميليشيات الإيرانية للأملاك العامة والخاصة بأبناء الشعب السوري لمصالحها الشخصية، وتعريضها لخطر الاستهدافات عبر نصب منصات إطلاق صواريخ فيها.
هذا، وأصدرت القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني مجموعة من التعيينات في العديد من المفاصل في محافظة دير الزور، بالتزامن مع اندلاع الاقتتال بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات العشائر.
القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني تصدر مجموعة من التعيينات في العديد من المفاصل في محافظة دير الزور.
وبحسب صحيفة (النهار) اللبنانية، فقد تبيّن أنّ الحرس الثوري لم يتخلّ عن الحاج كميل إثر عزله من منصبه كقائد للميليشيا في دير الزور، وتعيين موسوي الموسوي مكانه أواخر شهر تموز (يوليو) الماضي، بل جرت ترقيته وتعيينه مسؤولاً للحرس الثوري في عموم المنطقة الشرقية.
وترأس الحاج كميل يوم الخميس اجتماعاً ضم عدداً من قادة الميليشيات الإيرانية في قرية حطلة شرقي دير الزور، وحضر الاجتماع، وهو الأول من نوعه الذي يعقد في تلك المنطقة، عدد من قادة الميليشيات.
وظلت مجريات الاجتماع سرّية، لكنّ مصادر عديدة ربطتها بالاقتتال الحاصل في دير الزور بين القوات الكردية والعشائر العربية، ولم تستبعد أن يكون جرى خلال الاجتماع التوافق على إصدار حزمة التعيينات التي شهدتها الميليشيا في أعقابه.