تجارب الطفولة المؤلمة.. كيف تؤثر بعد البلوغ؟

تجارب الطفولة المؤلمة.. كيف تؤثر بعد البلوغ؟


02/06/2019

كشفت دراسة أمريكية أنّ مشاكل النوم التي يعاني منها بعض الأشخاص البالغين، قد تكون أسبابها تعرض الشخص لتجارب سيئة في الطفولة.

اقرأ أيضاً: ما الرابط بين الرياضة الجماعية وتجارب الطفولة النفسية‎؟

ومن بين تجارب الطفولة السيئة الإيذاء والإهمال، بالإضافة لرؤية مشاجرات الوالدين أو انفصالهما بالطلاق أو معاناة أحد الوالدين من مرض نفسي أو مشكلات الإدمان.

أظهرت دراسات سابقة أنّ البالغين الذين مروا بتجارب طفولة سيئة كانوا أكثر عرضة لاضطراب النوم

وقد ربط العلم بين تجارب الطفولة السيئة، وما يعرف باسم "التوتر السام"، ومشاكل جسدية ونفسية تنتقل في الأغلب من جيل إلى آخر.

أجرى الباحثون الدراسة على 22403 أشخاص، يبلغون من العمر 47 عاماً في المتوسط، واستطلعوا آراءهم حيال أي تجارب صعبة مروا بها أثناء مرحلة الطفولة.

وأظهرت الدراسة أن هؤلاء الذين تحدثوا عن معاناتهم من تجربة سيئة واحدة في الصغر، كانوا أكثر عرضة للنوم فترات قليلة جداً بنسبة 22%.

اقرأ أيضاً: عليكم بذلك للتخلص من الأرق

أما من قالوا إنهم مروا بـ3 تجارب سيئة فكانوا أكثر عرضة للنوم فترات قليلة جداً، في حين زادت هذه النسبة إلى ثلاثة أضعافها عند من تعرضوا لـ5 تجارب سيئة على الأقل أثناء الطفولة.

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، كيلي ساليفان، وهي من جامعة جورجيا ساذرن في مدينة ستيتسبورو: "أظهرت دراسات سابقة أن البالغين الذين مروا بتجارب طفولة سيئة كانوا أكثر عرضة لاضطراب النوم وتراجع جودة النوم"، وفق ما أوردت "العربية".

ربط العلم بين تجارب الطفولة السيئة، وما يعرف باسم التوتر السام ومشاكل جسدية ونفسية

وأكدت أن "التوتر المفرط والمطول يحدث تغييراً حيوياً في المخ، ويؤثر على الصحة والتعلم والسلوك، ويمكن لهذه الآثار أن تبقى طيلة العمر".

وأظهرت الدراسة أن من بين أنواع تجارب الطفولة السيئة كان للعنف المنزلي والإيذاء والاغتصاب الأثر الأكبر على فترة النوم عند البلوغ.

ومن جانبها، ذكرت نيكول راسين، من جامعة كالجاري ومعهد الأبحاث التابع لمستشفى ألبرتا للأطفال في كندا، أن الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء والتجارب السيئة يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر السام.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية