
انقسمت الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان) في السودان حول القرار الذي اتخذه رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان بتعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء، وتراوحت الردود بين القبول الخجول، والرفض الحاد.
ووفق موقع (الراكوبة) فقد أكد أنصار النظام السابق من الإسلاميين أنّ تعيين إدريس فيه تجاهل لأدوار الذين "قاتلوا" في صف الجيش، بينما دعا بعضهم إلى التريث في الحكم عليه.
منتمون للتيار الإسلامي عارضوا تعيين كامل إدريس بشدة، وعدّوه "طعنةً في الظهر"، وأنّه "ليس بشارة خير".
وقد عدّ رئيس حزب (المؤتمر الوطني) "الحاكم إبّان عهد الرئيس المخلوع عمر البشير"، الإسلامي أحمد محمود هارون، عدّ اختيار الرجل "خطوة مهمة" لإعادة ترتيب البيت الداخلي، و"أنّها تتيح لمجلس السيادة وقيادة الجيش الاضطلاع بمهامهما الجسيمة"، مرحبًا بتكوين حكومة تضطلع بمهامها، تستكمل نصر الجيش، ومعالجة آثار الحرب الشديدة الوطأة على المواطن.
لكنّ منتمين للتيار الإسلامي عارضوا بشدة تعيين الرجل، وعدّوه "طعنةً في الظهر"، لأنّهم كانوا يتوقَّعون تعيين شخصية من بينهم في المنصب؛ بسبب مشاركتهم في القتال مع الجيش. وقال القيادي الإسلامي الناجي عبد الله، في مقطع فيديو يتم تداوله بصورة واسعة": إنّ تعيين إدريس "ليس بشارة خير"، واتّهمه بالانتماء لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير (قحت)، الذي كان يرأسه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وأنّه "ليس أقلّ سوءًا منهم"، وتابع: "أقال البرهان حمدوك، وأتى بآخر أسوأ منه، يحمل جواز سفر أمريكيًا، ويعيش في سويسرا"، وتساءل: "ألا يوجد رجال يملكون الإمكانات في السودان؟ لماذا يُؤتى بشخص شيوعي وجمهوري ينتمي لـ (قحت)؟".