بينها الإمارات والمغرب.. دول عربية تدعم قرار السعودية خفض إنتاج النفط

بينها الإمارات والمغرب.. دول عربية تدعم قرار السعودية خفض إنتاج النفط

بينها الإمارات والمغرب.. دول عربية تدعم قرار السعودية خفض إنتاج النفط


18/10/2022

أوضحت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها من قرار السعودية المتعلق بتخفيض إنتاج النفط، مكذّبة الكثير من التقارير الإعلامية التي تحدثت عن موقف مغاير لتوجّه المملكة.

وقد أيدت دولة الإمارات بيان وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج.

وأشارت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان نقلته أمس وكالة (وام) إلى أنّ القرار جماعي، وجاء بناء على تصويت مجموعة "أوبك بلس"، وضمن هذه الاعتبارات.

وشددت على أنّ دولة الإمارات كعضو في المجموعة، وشريك للمملكة العربية السعودية، تؤكد على الطبيعة التقنية للقرار، وترفض التصريحات التي تدفع باتجاه تسييسه.

وشددت الوزارة على ضرورة الحوار البنّاء الذي يخدم مصالح جميع الدول، مشددة على وقوفها مع المملكة العربية السعودية في جهودها الرامية إلى دعم استقرار وأمن الطاقة، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية في العالم.

وفي سياق متصل، أعلنت دول عربية تضامنها مع السعودية ودعمها لقرار "أوبك بلس"، وقالت الخارجية العُمانية إنّ السلطنة تتابع الأصداء الدولية الناجمة عن قرار "أوبك بلس" المتعلق بتخفيض جزئي لإنتاج النفط من قبل الدول الأعضاء في المجموعة، وتؤكد دعمها لهذا القرار المبني على اعتبارات اقتصادية، وعلى معطيات العرض والطلب، وبهدف تحقيق الاستقرار المرجو للسوق العالمية، بالتوافق بين جميع الدول الأعضاء، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العُمانية.

 أيدت دولة الإمارات بيان وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج

كما عبّر المغرب على لسان وزير شؤون الخارجية ناصر بوريطة عن تضامن بلاده في كلّ ما تتخذه السعودية من قرارات في سياستها الخارجية، واصفاً إيّاها بأنّها تسير في "الطريق الصحيحة".   

وأكد المغرب أنّ سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية في المجال الدبلوماسي أو مجال الطاقة تسير على أساس رؤية بعيدة المدى، وعلى أساس عقلاني، ولا تخضع للمزايدات ولا للضغوط، وذلك لأنّها مملكة متجذرة وسياستها حكيمة.

وأكد بوريطة أنّ بلاده تقف بشكل تام مع السعودية في كل القرارات التي تتخذها، خصوصاً فيما يخص أمنها واستقرارها، وأمن واستقرار أسواق الطاقة، لافتاً إلى أنّ ذلك يأتي من منطلق العلاقات الأخوية العميقة التي تجمع الملك محمد السادس بالعاهل السعودي، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

سلطنة عُمان تؤكد دعمها لهذا القرار المبني على اعتبارات اقتصادية، وعلى معطيات العرض والطلب، وبهدف تحقيق الاستقرار للسوق العالمية

 

في سياق متصل، أكدت جمهورية مصر العربية أنّها تتابع عن كثب وباهتمام أصداء القرار الذي صدر أخيراً عن منظمة "أوبك بلس"، وما أثير حوله من تجاذبات.

 وأفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أمس، بأنّ القاهرة تدعم الموقف الذي عبّرت عنه السعودية في شرح الاعتبارات الفنية لقرار "أوبك بلس"، كونه يهدف في المقام الأول لتحقيق انضباط سوق النفط، وبما يكفل تعزيز قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة.

وأكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أنّ اتفاق "أوبك بلس" الأخير الرامي إلى خفض الإنتاج هو استجابة "فنية بحتة" للظرف الاقتصادي الدولي، وحالة السوق النفطية التي تعمل منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاء من المنتجين من خارجها على التعامل معها قصد تحقيق التوازن بين العرض والطلب.

وأوضح عرقاب في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أنّ "اتفاق 5 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري الذي صادقت عليه دول إعلان التعاون بالإجماع في فيينا، هو استجابة تقنية بحتة قائمة على اعتبارات اقتصادية محضة".   

وأشار إلى "انشغال أوبك على غرار الجميع في أنحاء العالم كافة، تجاه تفاقم حالة عدم اليقين بخصوص الاقتصاد العالمي، وتراجع الطلب على النفط، لذلك قررنا، كما قال، العودة إلى مستوى العرض الذي تقرر في أيار (مايو) الماضي"، ولفت النظر إلى أنّ تكتل "أوبك بلس" لا يحيد من خلال قراره بخفض الإنتاج الإجمالي بمليوني برميل يومياً ابتداء من 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل عن المسعى الذي انتهجه منذ 2016 لدعم استقرار سوق النفط الدولية وتوازنها.

 أكدت جمهورية مصر العربية أنّها تتابع عن كثب وباهتمام أصداء القرار الذي صدر أخيراً عن منظمة "أوبك بلس"

وفي الإطار ذاته، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على "تويتر" أول من أمس: إنّ قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً كان قراراً فنياً بحتاً، وتمّ بالإجماع، وليس قراراً سياسياً كما يحاول البعض وصفه.

من جانبها، قالت شركة تسويق النفط الحكومية العراقية سومو في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واع): إنّ هناك توافقاً تاماً بين دول "أوبك بلس" بأنّ أفضل نهج في التعامل مع أوضاع سوق البترول خلال الفترة الراهنة التي يغلب عليها عدم اليقين وعدم وضوح الرؤية، هو النهج الاستباقي الذي يدعم استقرار السوق، ويوفر الإرشاد المستقبلي الذي تحتاجه".

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أنّ الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح رحب بقرار "أوبك بلس"، التي تضم منتجين رئيسيين آخرين في مقدمتهم روسيا، وقال: إنّ بلاده حريصة على الحفاظ على التوازن في أسواق النفط.

المغرب يعبّر عن تضامنه في كل ما تتخذه السعودية من قرارات في سياستها الخارجية، واصفاً إيّاها بأنّها تسير في "الطريق الصحيحة"

 

يُذكر أنّه في وقت سابق زعم منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: أنّ "دول أخرى من أوبك تواصلت معنا بشكل خاص، وقالت إنّها اختلفت مع القرار السعودي، لكنّها دعمت توجه الرياض مكرهة".

ولم يتوقف الدعم للسعودية عند الدول العربية، بل صدر الموقف الأبرز من الرئيس الأوكراني المعني الأول بالأزمة الروسية، فلوديمير زيلينسكي، الذي وصف علاقات بلاده بالمملكة بأنّها في أفضل مستوياتها منذ (30) عاماً، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

وقال زيلينسكي في خطاب موجه إلى الأوكرانيين أول من أمس: إنّه "على مدار الأسبوع الماضي، تجدر الإشارة إلى تعزيز الاتصالات مع السعودية".

وفي اليوم نفسه، ردّ وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، في تعليق عبر حسابه في موقع "تويتر"، على شكر زيلينسكي لبلاده، مبدياً استغرابه من اتهام المملكة بالوقوف مع روسيا في الحرب بأوكرانيا، مشدداً على أنّ "هذه الاتهامات الزائفة لم تأتِ من حكومة أوكرانيا".

 زيلينسكي: تجدر الإشارة إلى تعزيز الاتصالات مع السعودية

وفي تغريدة ثانية، كتب خالد بن سلمان: "على الرغم من أنّ قرار أوبك، الذي اتُّخذ بالإجماع، كان لدوافع اقتصادية بحتة، إلا أنّ البعض اتَّهم المملكة بوقوفها بجانب روسيا!! إيران كذلك عضو في أوبك، فهل يعني هذا أنّ المملكة وقفت بجانب إيران أيضاً؟".

وقد تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتتهم واشنطن الرياض بالوقوف إلى جانب روسيا ومساعدتها في استمرار آلتها الحربية في أوكرانيا، بعد تصويت "أوبك بلس" لخفض إنتاج النفط.

وقد أثار قرار "أوبك بلس" بخفض إنتاج النفط بما يصل إلى مليوني برميل يومياً قلق البيت الأبيض، الذي يقول إنّه يعيد تقييم علاقته مع السعوديين، أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ويأتي ذلك بعد أشهر فقط من سفر الرئيس بايدن إلى جدة في محاولة لإصلاح علاقة متعثرة بالفعل، وفق "سي إن إن".

وظهرت خلال الفترة الأخيرة دعوات كثيرة من شخصيات معادية للسعودية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تطالب بوقف بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية، وفرض عقوبات عليها.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية