بهذه الطريقة ستفاقم "عطلة النيروز" أزمة الكورونا في إيران..

قال مساعد وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، إنّه لا يتوقع السيطرة على فيروس كورونا في المستقبل القريب، مضيفاً: "مع وفاة 147 مريضاً آخر، ارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 1135 شخصاً"، وأكّد أنّ "الوضع ليس جيداً على الإطلاق".

وقال رئيسي، أمس، حول عدد المصابين بكورونا: "بناء على نتائج مخبرية، منذ ظهر أمس حتى ظهر اليوم، تم تحديد 1192 حالة إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19" في البلاد ليصل إجمالي عدد المصابين في إيران إلى 17361 شخصاً".

وزير الصحة الإيراني: ارتفع عدد الوفيات إلى 1135 شخصاً وعدد المصابين إلى 17361

إلى ذلك، تشير تقارير حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، إلى أنّ بعض المستشفيات الإيرانية تقوم بتسجيل أسباب وفاة المصابين بكورونا، في شهادات الوفاة، على أنّها "أسباب أخرى" غير كورونا، للسيطرة على الإحصاءات والتكاليف.

وفي وقت سابق، قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية؛ إنّ عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في إيران قد يكون خمسة أضعاف الأرقام التي تعلنها الجهات الرسمية.

ووفقاً لإحصاءات وزارة الصحة الإيرانية، بحسب المحافظات، فإنّ طهران ما تزال أخطر محافظة من حيث انتشار فيروس كورونا، بـ ٣١٢ حالة إصابة جديدة.

ثم احتلت المحافظات الآتية المعدلات الأكبر من الإصابات بفيروس كورونا:

محافظة أصفهان 162 حالة إصابة جديدة، وأذربيجان الشرقية 84 حالة، والبرز 76 حالة، ومازندران 61 حالة، وسمنان 60 حالة، وفارس 60 حالة، وقزوين 53 حالة، ويزد 45 حالة، وأذربيجان الغربية 42 حالة، ولرستان 39 حالة، وخراسان رضوي 30 حالة.

وفي الأثناء، حذّر نائب وزير الصحة في إيران من عدم السيطرة على انتشار فيروس كورونا في إيران، وقال: "إذا لم نشهد تعاوناً من قبل الشعب، فسوف يتحول الأسبوعان "عطلة النيروز" إلى شهرين".

التقارير الإعلامية تؤكد بدء موجة سفر من المدن المتضررة من أزمة كورونا بمناسبة النيروز

وفي أعقاب الخلافات بين كبار المسؤولين الحكوميين والمحليين والقادة العسكريين الإيرانيين، حول الحجر الصحي ومنع رحلات النيروز، تشير التقارير الإعلامية إلى بدء موجة سفر من المدن المتضررة من أزمة كورونا، بما في ذلك قم وطهران.

وقد نشر بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لمخارج ومداخل الطرق في بعض المدن، بما في ذلك طهران وقم وتشالوس، أمس، تظهر طوابير طويلة من سيارات المسافرين بمناسبة النيروز، ينتظرون عبور حواجز الهلال الأحمر والجيش التي تقوم بفحص المواطنين قبل خروجهم من المدن.

وفي الأثناء؛ تمّ نشر صور للطريق السريع بين طهران وقم، وخاصة في محطات الرسوم، لسلسلة طويلة من السيارات تغادر هذه المدينة التي تعدّ مركزاً لتفشي كورونا.

وفي غضون ذلك، دعت السلطات الإيرانية المحلية إلى "حجر صحي كامل" لمدنهم ومحافظاتهم لمنع وقوع كارثة إنسانية، إلا أنّ الشعب الإيراني يرفض الخضوع لتلك الإجراءات.