بهذه الطريقة تستهدف إيران الهيئات الدبلوماسية

بهذه الطريقة تستهدف إيران الهيئات الدبلوماسية


06/02/2019

تواصل إيران جرائمها وانتهاكاتها الحقوقية على كثير من الأصعدة والمحاور، لكن هذه المرة تختار استهداف هيئات دبلوماسية أجنبية تعمل على أراضيها؛ إذ بدأت برمجية "ريميكسي" (Remexi) الخبيثة في شنّ هجمات إلكترونية على هيئات دبلوماسية أجنبية في إيران، باستخدام برمجيات تجسس محلية الصنع، وهي برمجية مرتبطة بمجموعة تجسس إلكترونية ناطقة باللغة الفارسية، اسمها "تشايفر" (Chafer) "كانت تقوم بعمليات مراقبة إلكترونية للأفراد في بلدان بمنطقة الشرق الأوسط، ويشير استهداف السفارات الأجنبية في إيران إلى بؤرة اهتمام جديدة لهذه المجموعة التخريبية"، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

وتسلط هذه العملية الضوء على قدرة الجهات التخريبية على تنفيذ حملات متصاعدة ضدّ أهداف تهمها، باستخدام برمجيات تجسس بسيطة نسبياً ومصنوعة محلياً، بجانب أدوات متاحة في المتناول.

إيران تستهدف هيئات دبلوماسية أجنبية تعمل على أراضيها ببرمجية ريميكسي الخبيثة الخاصة بالتجسس

واستخدم المهاجمون نسخة محسنة من "ريميكسي"؛ التي تتيح التحكم عن بعد بجهاز الضحية، واكتُشفت هذه البرمجية للمرة الأولى قبل 4 أعوام حينما تم استخدامها لإجراء عملية مراقبة عبر الإنترنت تستهدف أفراداً وعدداً من المؤسسات في أنحاء الشرق الأوسط، وتستطيع هذه البرمجية الخبيثة تنفيذ الأوامر عن بُعد والتقاط صور لمحتوى الشاشة وبيانات المتصفح، بما فيها بيانات اعتماد المستخدم وبيانات تسجيل الدخول والتاريخ، وأيّ نصّ مكتوب آخر، وغيرها، واستخدام برمجيات مدمجة في نظام التشغيل لنقل هذه المعلومات إلى المجرمين.

ويساعد توجه المجموعات التخريبية نحو الجمع بين البرمجيات الخبيثة، وتلك المشروعة، على توفير الوقت والموارد عند إنشاء برمجياتهم الخبيثة، وربط البرمجيات بالجهة الكامنة وراءها عملية أكثر تعقيداً.

وأكدت تقارير نشرت عبر صحيفة "واشنطن بوست"؛ أنّ بعض البعثات الدبلوماسية في إيران، دون ذكر الدول التابعة لها، تعرضت لهجوم إلكتروني، وخرجت أجهزة حاسوب عديدة فيها عن السيطرة، مما يؤكد ارتكاب إيران تلك الجرائم الإلكترونية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية