بهذه الطريقة تحاول السلطات الإيرانية منع التظاهرات العمالية

بهذه الطريقة تحاول السلطات الإيرانية منع التظاهرات العمالية


08/06/2021

اعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية 3 من نشطاء عمال شركة قصب السكر في مدينة هفت تبة، جنوب غربي إيران، بعد ذهابهم إلى مخفر الشرطة لرفع دعوى ضد عملاء المالك السابق للشركة الذين اعتدوا بالضرب على العمال المتظاهرين.

ونشر الناشط العمالي إسماعيل بخشي تغريدة في صفحته على "تويتر" مبلغاً عن إصابة  عامل اسمه "منصور رش" ونقله إلى المستشفى جراء نزيف حاد ناتج عن ضربة سكين، وفق ما أوردت وكالة "إيران إنترناشيونال".

الأجهزة الأمنية الإيرانية تعتقل 3 من نشطاء عمال شركة قصب السكر في مدينة هفت تبة، بعد ذهابهم لتقديم شكوى

ويواصل عمال "قصب السكر" في هفت تبة الاعتصام في فناء الشركة والإضراب عن العمل، حتى تنفيذ مطالبهم المتعلقة بالأجور.

وبحسب "بخشي"، هاجم أشخاص مستأجرون بالسكاكين والهراوات عدداً من نشطاء العمال وضربوهم، وبعد ذلك اعتُقل الناشط العمالي محمد خنيفر الذي ذهب إلى مركز شرطة هفت تبة مصاباً بجروح جسدية لتقديم شكوى، وقد قُبض أيضاً على حامد حمداني ويوسف ثعلبي، اللذين رافقا محمد خنيفر كشاهدَين.

وفي سياق منفصل، نظم أمس عمال بلدية منطقة كوت عبد الله بمدينة الأحواز العربية جنوب إيران وقفة احتجاجية أمام محكمة المدينة للمطالبة بدفع مستحقاتهم المتأخرة، والإفراج عن زملائهم المحتجزين لدى السلطات الأمنية، وفق ما أوردت وسائل إعلام إيرانية.

عمال بلدية منطقة كوت عبد الله بمدينة الأحواز يطالبون بدفع مستحقاتهم المتأخرة والإفراج عن زملائهم المحتجزين

وقال أحد المتظاهرين رفض الكشف عن هويته: بالإضافة إلى عدم دفع هدايا الأعياد، فإننا لم نستلم مستحقات العام الماضي من بلدية مدينة الأحواز، وتم دفع المتأخرات إلى حسابات العمال مرة واحدة 3 ملايين تومان (120 دولاراً أمريكياً)، مضيفاً: ليس هناك رؤية واضحة في دفع ما تبقى من المستحقات المتأخرة… لم نحصل على راتب كامل في الوقت المناسب منذ شهور، وظل هؤلاء العمال يعملون لمدة أسبوع تقريباً، مطالبين بتحديد وقت لدفع المستحقات المتبقية، وخلال هذه الفترة تم اعتقال عدد من العمال، وقال موظفو بلدية كوت عبد الله المعتقلون: هم ممثلونا، ونطالب بالإفراج عنهم.

وتشهد المدن الإيرانية المختلفة، من بينها طهران وآراك والأحواز وأصفهان وغيرها، احتجاجات للعمال والموظفين في شركات ومؤسسات أخرى بسبب تأخر الجهات المسؤولة في دفع مستحقاتهم المالية، في ظل سوء أوضاع معيشية واقتصادية تمر بها البلاد.

وكان معهد بحوث تابع لهيئة الضمان الاجتماعي في إيران قد كشف الخميس الماضي أنّ عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر المطلق في إيران وصل إلى 25 مليون نسمة.

الصفحة الرئيسية