
شهدت الساحة المغربية خلال الأيام الماضية نشاطاً إعلامياً غير مسبوق من قبل الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية) "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب" عبد الإله بنكيران، الذي يحاول إثارة الجدل عبر اختلاق الأزمات والتعليق أو الرد عليها، وآخرها كان تصريحاته المتعلقة بالإفطار العلني في رمضان، رغم أنّ القانون والأنظمة المعمول بها في المملكة المغربية واضحة بهذا الخصوص.
وهاجم بنكيران الأصوات الداعية إلى إلغاء تجريم الإفطار العلني في رمضان، وتساءل في كلمة له خلال انعقاد المجلس الإقليمي للحزب بالرباط أول من أمس عن "من يمنع هؤلاء الراغبين في الإفطار من أن يفطروا في رمضان".
بنكيران يحاول إثارة الجدل عبر اختلاق الأزمات والتعليق أو الرد عليها، وآخرها كان تصريحاته بما يتعلق بالإفطار العلني في رمضان.
وشدد رئيس الحكومة السابق على أنّ الغرض الحقيقي للمطالبين برفع التجريم عن الإفطار العلني في رمضان يتجلى في الرغبة في تحطيم قدسية الصيام في الأوساط الشعبية.
وأوضح أنّ هناك من يريد أن يحطم قدسية الصيام، لكي يتجرأ المواطن العادي على الإفطار علانية.
تصريحات بنكيران حول الإفطار العلني تسمعها الأوساط المغربية سنوياً بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، لهذا اعتُبرت في سياق البحث عن الشعبويات والعودة إلى المشهد السياسي الذي أقصي الإخوان منه، وفق موقع (اليوم 24).
جدير بالذكر أنّ الفصل (222) من القانون الجنائي المغربي ينص على أنّ "كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وجاهر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى (6) أشهر، وغرامة (200) درهم".