بنكيران يدافع عن إيران... الإخوان في موقف محرج أمام المغاربة

بنكيران يدافع عن إيران... الإخوان في موقف محرج أمام المغاربة

بنكيران يدافع عن إيران... الإخوان في موقف محرج أمام المغاربة


30/06/2025

أثار الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية) "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب"، عبد الإله بنكيران، جدلاً واسعًا مجددًا بعد تجديده دعمًا مشروطًا لإيران، رغم كونها من أبرز الداعمين لجبهة البوليساريو التي تناصب المملكة المغربية العداء في قضية وحدتها الترابية.

وخلال كلمته في المؤتمر الجهوي السابع لحزبه بالدار البيضاء، لم يُخفِ بنكيران تعاطفه مع طهران، قائلاً: إنّه "يفتخر" بلقب "بن إيران" الذي يُطلقه عليه البعض، مشيرًا إلى أنّ طهران "وقفت في وجه إسرائيل ودعمت فلسطين، وتحملت الثمن مع أذرعها"، وفق موقع (ريو 20).

 

لم يُخفِ بنكيران تعاطفه مع طهران، وقال: إنّه "يفتخر" بلقب "بن إيران" الذي يُطلقه عليه البعض، مشيرًا إلى أنّ طهران وقفت في وجه إسرائيل ودعمت فلسطين.

 

لكنّ زعيم إخوان المغرب حاول تقديم تبرير مزدوج لهذا الموقف، مضيفًا: "إذا وقفت إيران ضد المغرب، فأنا مع بلادي، حيث هي على حق، وإيران على خطأ إذا أرادت الهيمنة على المنطقة العربية والإسلامية، وأنا في هذا ضدها".

التصريحات أثارت تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية حول ازدواجية الموقف، خاصة أنّ المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران في 2018 بعد اتهامها بدعم وتدريب عناصر من جبهة البوليساريو عبر ذراعها "حزب الله" اللبناني، وهي تهمة لم تتراجع عنها الرباط حتى اليوم.

ويُنظر إلى هذا الموقف من بنكيران على أنّه محاولة للموازنة بين الخطاب الإيديولوجي للحزب الإخواني الذي يتماهى مع بعض مواقف طهران الإقليمية، خاصة تجاه إسرائيل، وبين الحساسية الوطنية المرتبطة بقضية الصحراء المغربية التي تُعدّ خطًا أحمر في السياسة الخارجية للمملكة المغربية.

في السياق، اعتبر مراقبون أنّ بنكيران يعيد تدوير خطاب يُراهن على شعبوية القضية الفلسطينية، دون مراعاة الموقف الرسمي المغربي الذي يرى في إيران تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المغربي، ليس فقط عبر دعم البوليساريو، بل من خلال شبكاتها الإقليمية.

وتساءل آخرون عن صمت الحزب إزاء التدخل الإيراني في شؤون المغرب الداخلية، في مقابل تصعيده ضد خصوم داخليين على ملفات أقلّ حساسية، وهو ما يفتح النقاش مجددًا حول ازدواجية المعايير داخل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية